3 يوليو 2018

الكهرباء الذاتية


عشرات النماذج المتوفرة بكل اللغات على اليوتيوب عن الكهرباء الذاتية صحيحة تماماً وتؤكد على وجود فارق بين الطاقة التى تلزم لإستمرار تحريك جسم له قصور ذاتى كبير، وبين الطاقة التى يولدها هذا الجسم نفسه، وفى مناسبات سابقة أوضحت أن هذه الظاهرة ملموسة لنا فى حياتنا العادية مثل أرجوحة الطفل ومثل الطيور التى تقطع مسافة 6 آلاف كيلو متر بدون توقف ودون أن تموت فى الرحلة، كذلك أشرت إلى قانون نيوتن الأول للحركة الذى يفسر هذه الظاهرة، فالطفل عندما يشحط بالمرجيحة فإنها تعلو، فينتظر حتى تعود ويشحط مرة أخرى فتعلو أكثر، وهكذا، وإذا واصل الطفل الشحط ، فإن الأرجوحة ستواصل العلو حتى تدور حول محورها، ومن الناحية النظرية يمكن أن تواصل الأرجوحة سرعة الدوران إذا واصل الطفل الشحط، ورغم السرعة العالية لدوران الأرجحة، فإن الطفل يشحط بنفس القوة التى بدأ بها.
الملاحظة الأساسية التى يجب الإنتباه إليها، أن مولد الكهرباء الذاتية لابد أن يكون له قصور ذاتى كبير، ولذلك نرى العديد من النماذج تحتوى على قرص حديدى ثقيل دوار، ولا نرى لهذا القرص الثقيل أى دور ولكن لا يمكن الإستعناء عنه، وبالطبع فإن لهذا القرص بدائل أرخص، فمن الممكن عمله من الأسمنت أو الخزف، وبناءه من الداخل بدعامات حديد - مثل الأسمنت المسلح.
وبناءاً عليه يمكن تصنيع مولد الكهرباء الذاتية بأرخص تكلفة ممكنة وبدون معالجات حركية أو ميكانيكية، ( كما فى الشكل) حيث يتكون المولد من عامود حديد دوار ملتصق به ثلاثة أجسام، وهى، الدينامو الذى يولد الكهرباء ثم إسطوانة من الأسمنت تشبه الدينامو من حيث الشكل، ثم الموتور الذى يدير هذا العامود فيدور الدينامو والإسطوانة الأسمنتية، وفى بداية التشغيل سوف يدير المستخدم الإسطوانة الأسمنتية بيده، عندئذ يبدأ الدينامو فى إنتاج الكهرباء التى تصل إلى الموتور فتزيد سرعة الموتور تدريجياً حتى يصل إلى سرعته القصوى التى تم تصميمه عليها، وعندئذ يضخ الدينامو الكهرباء بنسبة 80% من قدرته، أما نسبة 20% فهو يضخها للموتور ليواصل تدوير عامود الدوران.
والشرط الأساسى لعمل هذا النموذج بهذه الطريقة البسيطة، أن تكون عدد مرات دوران الدينامو مساوية لعدد مرات دوران الموتور، (مكتوب على الموتور والدينامو كل المواصفات بما فى ذلك مرات الدوران) وأن الطاقة القصوى للموتور تساوى 20 فى المائة من الطاقة التى يولدها الدينامو؟
هذا النموج بسيط تماماً وغير مكلف ويصلح لتوليد الكهرباء فى المنزل، كما يسمح بتركيبه فى سيارة لتشغليها ذاتياً، وهذا النموذج يمكن أن يكون صغيراً لإنتاج نصف كيلو وات، أو كبيراً لإنتاج 100 كيلو وات ليناسب السيارة، أو عملاقاً لتشغيل قطار أو سفينة أو مصنع ...إلخ.


( هل تعلم أن الطفل عندما يبدأ فى تشغيل أرجوحة فإن كمية التحرك تكون 20 كجم . م / ث، ( هذا هو أقصى جهد عضلى يستطيع الطفل الوصول إليه) وعندما يواصل الإرتفاع ويجعل الأرجوحة تدور حول محورها فإن كمية التحرك يمكن أن تكون 400 كجم . م/ ث. أو أكثر، بزيادة أكثر من عشرين ضعف، وأن هذا الطفل رفع الأرجوحة نحو 6 متر فوق سطح الأرض، وأن الطفل فى حياته العادية لا يمكن له أن يصعد لهذا الإرتفاع ولا أن يحمل أو يجر 400 كجم لمسافة متر فى الثانية، وأن الطفل يواصل الشحط بنفس كمية التحرك التى بدأ بها، وإنه لكى لا يجعل الأرجوحة تواصل الزيادة فى السرعة فإنه يشحط بكمية تحرك أقل من 20 كجم . م / ث.
هكذا تكون الكهرباء الذاتية حقيقة لا تقبل أى جدل، وإثبات دامغ على قصور إنسان القرن التاسع عشر والقرن العشرين فى فهم قانون نيوتن الاول للحركة.
آن الأوان للإعتماد على هذه الكهرباء الذاتية فى كل حياتنا سواء للمنازل و كل وسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية، والمصانع وحتى سفن الفضاء).

أنظر الفيديو التالى:-  https://www.youtube.com/watch?v=_QEkI68IX44

18 مايو 2018

كهرباء المراوح الثلاثة

 

 
تتكون تربينة الرياح التقليديثة من مروحة واحدة ذات ثلاثة ريشات، وهى مثبتة على عامود ، أما تربينة الثلاث مراوح، فهى عبارة عن عاغمود التثبيت الذى تتفرع منه ثلاثة أعمدة أفقية، وكل عامود مُثبت عليه مروحة ذات ثلاثة ريشات، كما هو موضح فى الشكل.
فعندما تهب الرياح من أى جهة، فإن مروحتين تواجهان الرياح، وهذه الرياح تتكثف فى منتصف المسافة بينهما، فتدفع المروحة الثالثة التى تعمل عمل الذيل، وهذه التربينة توجه نفسها ذاتياً عندما يتغير إتجاه الرياح.
يجب أن تكون المرواح بأقطار صغيرة، وبحد أقصى ثلاثة أمتار، حتى تتكثف الرياح وتدفع المروحة الخلفية.
وكل مروحة بها مولد كهربى مستقل، وأهمية هذه التربينة أنها توفر تياراً من الهواء السريع فى المنتصف،
ويمكن تحريك قارب أو يخت بطاقة الرياح بهذه التربينة ذات المراوح الثلاثة.

19 أبريل 2018

مثقاب الأرض لزراعة الأشجار

 بإستخدام بقرة أو جاموسة أو حصان او جمل أو حمار أو موتوسيكل، وبنفس أسلوب الدوران حول محور - مثل الساقية - يمكن عمل ثقب فى الأرض لمسافة 5 متر تحت سطح الأرض لإمكان إدلاء حبل بحيث يصعد الماء بالخاصية الشعربة فى هذا الحبل، فيتم وضع شتلة أو بذرة لشجرة لتواصل النمو حتى تصل جذورها إلى الماء الموجود عند هذا المستوى.
سيستغرق الدوران حوالى ساعة لإنزال عامود ملولب إلى هذا العمق، وساعة أخرى لكى يصعد هذا العامود الملولب ويتم إدلاء الحبل ووضع البذرة.

هذا المثقاب يشبه قاعدة الكرسى الدوار الذى يدور فيه عامود حديدى ملولب داخل مجرى ملولب، وعندما يريد الجالس رفع الكرسى لاعلى ليناسبه فإنه يدير الكرسى فى إتجاه الرفع، وعندما يريد جعل الكرسى منخفض يديره فى الإتجاه الآخر، لكن مثقاب الأرض  يختلف بحيث يكون المجرى الملولب متحرك يتم تدويره من الخارج بشكل حُر وعندما يدور فإن العامود الملولب الذى بداخله لا يملك إلا ان يتحرك إلى أسفل او إلى أعلى تبعاً لإتجاه الحركة.

يتكون الجهاز من قاعدة تتكون من ثُلاثة أعمدة حديدية مثبت فى كل عامود فى الأسفل عجلة – تشبه عجلات "التوكتوك"- وتتلاقى الاعمدة الثلاثة فى الاعلى حيث يوجد فتحة دائرية  مربوطة من جانبيها بمسمارين حديدين، فالشكل الأصلى لهذا المحور عبارة عن نصفين كل نصف عبارة عن نصف دائرة، وعندما يتم ربطهما بالمسامير من الخارج يصنعان محوراً دائرياً.
يتم وضع الجسم الملولب فى هذا المحور، وهذا الجسم الملولب عبارة عن قطعة من الحديد منحوتة من منتصفها بحيث يًوضع هذا المنتصف فى المحور الدائرى ويدور فتدور كل القطعة المعدنية التى يوضع فيها العامود الملولب.
 يتم تحريك الجهاز بواسطة بقرة أو جاموسة أو موتوسيكل ، إلخ، حيث يمتد من القطعة الدوارة ذراع حديدى يتراوح طوله بين مترين ونصف إلى ثلاثة امتار ونصف ليناسب الإختلاف فى نوع الحيوان المُستخدم.
وبعد أن يصل العامود الملولب إلى العمق المطلوب، يتم تغيير وضع الحيوان بحيث يسير فى الإتجاه العكسى، فيرتفع العامود الملولب ويخرج تماماً من الارض.

سيكون من المناسب وضع قرص معدنى على سطح الأرض أثناء العملية، وهذا القرص المعدنى به فتحه من المنتصف لمرور العامود الملولب، ثم يتم وضع قوالب من الطوب على هذا القرص ليكون ثقيلاً، وهدف هذا القرص أن يمنع تسرب أتربة سطح الأرض إلى الثقب، وفى الغالب فإن هذا القرص المعدنى سوف تصعد فيه الأتربة أثناء نزول العامود الملولب فيكنسها عامل التشغيل، وبعد إنتهاء العملية وصعود العامود الملولب ثم يتم إدلاء الحبل فى الثقب بحيث يصل الحبل إلى عمق 5 أمتار.
عندئذ يتم إبعاد الجهاز عن المكان بواسطه عجلاته، ثم يتم حفر الأرض حول الحبل بالفأس أو الجاروف وتُوضع الشتله فوق الحبل.
يمكن إعتبار الموتوسيكل أفضل فى تنفيذ هذه العملية من بدايتها إلى نهايتها وسوف يختصر الوقت كثيراً نظراً لسرعة الموتوسيكل، فيمكن تنفيذ العملية فى أقل من نصف ساعة فى النزول ومثلهم فى الصعود، ولكن الجهاز يسمح بإستخدام الدواب أيضاً.