23 نوفمبر 2010

انبوب منخفض القطارة

انبوب منخفض القطارة


يمكن تنفيذ مشروع منخفض القطارة من خلال انشاء انبوب من البحر الى المنخفض بطول 80 كيلو مترا , حيث يتطلب الامر ملأ هذا الانبوب بالماء لمرة واحدة من اوله الى اخره , وبعد ذلك يتم تشغيل المشروع الى مالا نهاية اعتمادا على فارق المنسوب بين البحر المتوسط وبين منخفض القطارة المقدر بنحو 75 مترا، فالماء ينساب من البحر الى المنخفض عبر الانبوب الذى يتركب فيه عند المقدمة توربية لتوليد الكهرباء.
والحقيقة ان هذه الفكرة تبدو سهلة جدا لدرجة ان لا احد انتبه اليها, واننى لم اتوصل اليها رغم بساطتها الا بعد الانشغال لنحو عشر سنوات فى اختراع مصاعد قطارة الهيدروليكية والذى يبدو انه اختراع طموح وغير تقليدى الا ان تنفيذ المشروع بنظام الانبوب يبدو اكثر عملية واقرب الى استثمار المشروع فى سنوات قليلة هى مدة تنفيذ انشاء هذا الانبوب.
ومن المضحك اننى خضت تجربة تسجيل براءة اختراع محلية وعالمية لاختراعى المسمى انابيب الكتلة  وقد تأكدت بعد ثلاثة اشهر من خطأه الهندسى طبقا لقاعدة الاوانى المستطرقة فقد كنت انظر الى هذه الانابيب باعتبارها مغلقة عكس الاوانى المستطرقة المفتوحة من اعلى ولكن هذا كان تسرعا منى وربما كان سبب ذلك رغبتى فى انجاز شيئ, ولعلى اكون فخورا بهذا الخطأ الهندسى الان فلولاه لما توصلت الى فكرة تنفيذ مشروع منخفض القطارة بهذه البساطة المطلقة.
فالمشروع عبارة عن خط انابيب لا غير واملى ان يتحمس احد اليه وخاصة ان ازمة الطاقة بدأت تؤثر علينا فى مصر نظرا لتناقص المخزون المصرى من البترول،  وبداية يجب ان نحدد قطر هذا الانبوب وامكانية انشاءه بميزانية عادية كأى مشروع كهربى , وهذا من وجهى نظرى هو ما ينبغى ان ننشغل به لبعض الوقت.
يجب ان نصل الى افضل تصميم لهذا الانبوب, وايضا ينبغى الا نهمل امكانية انشاء عدد من الانابيب وليس انبوب واحد لان المطلوب تصريف مياه كثيرة الى منخفض القطارة فمساحته نحو 20 الف كيلو متر مربع, وهى جميعها غير مستخدمة او مستثمره ليس فى عصرنا هذا فقط ولكن عبر العصور وذلك لملوحة تربته فهى غير صالحة للزراعة, واحتواء اجزاء منه على ركام من الملح الحجرى الذى يحول دون استخدامه كبحيرة عذبة على فرض توفر فائض مياة من نهر النيل.
وعندما ننظر الى واحتين احدهما فى شرق المنخفض اسمها واحة المغرة والثانية فى غرب المنخفض وهى واحة قارة واذا عرفنا ان عدد سكان كل منهما بالعشرات وليس بالمئات وانهما آخر مناطق العمران حيث يبدأ منخفض القطارة من بعدهما موحشا  وبلا نفع لادركنا اهمية انشاء بحيرة فى منخفض القطارة فهى احياء لنحو 2 فى المائة من مساحة مصر, وان تأثير هذه البحيرة يمتد الى كل مكان فيما حولها من صحراء كالحة بما يسمح بتلطيف اجواءها قليلا لتتيح الظروف للنباتات البرية ان تنمو وتزدهر, هذه على الاقل ربما تكون احدى دوافعنا كمصريين فى التفكير فى مشروع منخفض القطارة والانشغال به والمطالبة بتنفيذه وهو مطلب نشترك جميعا فيه حتى اننا من الممكن ان نسمى هذا بهوس منخفض القطارة.


هضبة الساحل الشمالى

قطر الانبوب

اذا كانت المادة المستخدمة فى تصنيع الانبوب هى الاسمنت الغير مسامى فان المهندسين قد يجدوا حلا هندسيا يسمح بتوسيع قطر هذا الانبوب وربما كان قطر21  مترا هو اقصى قطر يمكن الوصول اليه, ويمكن ان نحسب قدرة هذا الانبوب على تصريف الماء علما بان سرعة الماء هى 1 متر فى الثانية.

مساحة مقطع الانبوب = مربع نصف القطر ( 10.5 × 10.5 ) × 22 ÷ 7 = 346.5 متر مربع تقريبا

وهذا هو التصرف فى الثانية.
واذا كان فارق المنسوب بين البحر التوسط ومنخفض القطارة هو 75 مترا
واذا كانت كثافة الماء المالح 1035 كجم للمتر المكعب .
فيمكن حساب القدرة بالحصان والميجا وات على النحو التالى :ـ
القدرة بالحصان = فارق المنسوب ( 75 م ) × الكثافة ( 1035 كجم ) × التصرف 346.5 م مكعب ) × الزمن ( 1 ثانية ) ÷ 75 = 358627.5 حصان .
القدرة بالميجا وات = القدرة بالحصان (358627.5) × 0.745 ÷ 1000 = 267.17 ميجا وات.

وهو ما يعنى ان الكيلو متر من الانبوب يكون سببا فى انتاج حوالى 3.3 ميجا وات.

واذا عرفنا ان تربينة الرياح العملاقة بقطر 2000 متر ترتفع عن الارض على عامود طوله اكثر من كيلو متر وهى تنتج 6 ميجا وات, ونظرا لتذبذب الرياح فانها تعمل ثلث اليوم فقط، عندئذ نستطيع ان نقول ان تكلفة انشاء هذا الانبوب مساوية لانشاء عدد من تربينات الرياح العملاقة لتنتج نفس الطاقة الكهربية وربما اكثر اقتصادية, نظرا لان تكلفة انشاء عامود التربيتة الواحدة قد يكون مساويا لانشاء ثلاثة اضعاف طوله بالنسبة الى الانبوب لانه افقى وليس رأسيا.
وميزة مشروع منخفض القطارة ايضا انه مشروع تنموى متكامل وابسط اشكال الاستثمار هى استثمار الملح المتخلف عن عملية البخر علما بان اسعار الملح عالميا تتحدد بسعر الطاقة وهو يشهد ارتفاعا جنونيا, كذلك فان كل الاسماك التى تدخل فى هذا الانبوب من الممكن احتجازها عندما تصل الى المنخفض من خلال آلية تسمح بجمع الاسماك بطريقة سهلة, ولعل انتاج الاسماك نفسه بهذه الوفرة يكون سببا اساسيا لانشاء هذا الانبوب نظرا لارباحه الفائقة.

صيد الاسماك

عندما تصل المياه الى آخر الانبوب لتدخل فى المنخفض فان هذا الانبوب يصب المياه فى انبوب افقى من منتصفه, تماما مثل الشوكة او المسطرة حرف تى، هذا الانبوب الافقى ينفتح فيه 307 ماسورة تصريف،  قطر كل منها 1.2 متر, ويتم تركيب شبكة على شكل حقيبة تكون معلقة على فوهة كل انبوب تصريف، ويقوم العامل برفع كل شبكة على حدة وافراغ محتوياتها من الاسماك ثم اعادتها مرة اخرى على فوهه الانبوب وهكذا مع كل الانابيب حتى ينتهى منها تماما, ثم يعود مرة اخرى لاعادة نفس العملية على مدار اليوم ليلا ونهارا والى الابد

تقدير انتاج الاسماك

ان التصرف 346.5 متر مكعب من الماء فى الثانية, فاذا كان هذا الماء الكثير يحتوى على كيلو جرام واحد من الاسماك فى الثانية, فان انتاج الاسماك يصل الى نحو 86 طن يوميا واذا كان سعر الكيلو جرام عشرة جنيهات باعتباره سعر الجملة، فان العائد اليومى من الاسماك يصل لنحو 860 الف جنيه.

وهذا يعطينا فكرة مبسطة عن قدرة هذا المورد على تسديد تكلفة انشاء الانبوب فى اقل وقت, بل ان الامر يبدو انه اقتصادى تماما اذا كان الهدف من هذا المشروع صيد الاسماك فقط.
ان الامر لا يتضمن اى مبالغة, بل اننى اعتمدت فى تقديرى على كمية اسماك اقل من المتوقع.

تنفيذ المشروع

ان عثره ايجاد الماء الكافى لملأ الانبوب من اوله الى اخره يمكن حلها عن طريق انشاء انبوب موازى من البحر الى المنخفض بقطر 3 امتار واستخدام مضخات ماء لرفع ماء البحر فيه بحيث تصل الى حافة منخفض القطارة حيث يتم ملأ الانبوب من هذه النقطة باعتبارها اطول نقطة فى الانبوب، وعملية ملأ الانبوب قد تستغرق عدة اشهر, وبعد ان يمتلأ الانبوب الكبير يتم تشغيل المشروع على الفور لانتاج 267 ميجا وات.

اما الانبوب الصغير فيظل باقيا لامكان استخدامه عكسيا بحيث ينقل الماء شديد الملوحة من بحيرة منخفض القطارة الى ساحل البحر المتوسط لمعاجته بالتنبخير الصناعى لانتاج الملح ومن ثم استثماره سواء ببيعه داخل مصر او تصديره الى الخارج, وهذا الماء شديد الملوحة يُسميه العلماء السائل المعدنى لانه ليس ماءا حيث تصل الملوحه فيه الى درجة التبلور, وهى حوالى 29.4 فى المائة ملح, وهى تعادل عشر اضعاف ملوحة ماء البحر العادية, وعندما يصل الماء المالح الى درجة التبلور - وهذه العملية تتم فى المنخفض بتأثير اشعة الشمس - فان معاجته حراريا بعد ذلك تكون بسيطة جدا واقتصادية, بحيث تكون تكلفة هذا الملح هى الاكثر اقتصادية من كافة الوسائل الاخرى, علما بان الماء المتصرف الى منخفض القطارة والبالغ نحو 346.5 متر مكعب من الماء فى الثانية الواحدة يحتوى على 10 طن من الملح فى الثانية الواحدة.

واذا استثمرنا ثلث هذا الحجم فقط، فان المشروع يُسدد كافة تكلفته فى عدة اشهر بصرف النظر عن انتاج الكهرباء وانتاج الاسماك, كذلك فان تحلية الماء شديد الملوحة ارخص من تحلية ماء البحر العادية لان المعامل الحرارى اقل.

لذلك فاننى ألح على الجميع ان يقوموا بمراجعة هذا الابتكار والتفكبير فيه مليا لمعالجة اى قصور، وبهدف ايجاد الحل الهندسى لانشاءه فى اقرب وقت ممكن، ثم استكمال انشاء انابيب انبوبين آخرين بنفس المواصفات لانتاج طاقة كهربية اجمالية من المشروع تساوى 801 ميجا وات، وهى من وجهة نظرى اقصى حد آمن لمشروع منخفض القطارة لتلافى اى انتقادات.

فالماء الذى سيتصرف فى منخفض القطارة سيؤدى الى انشاء بحيرة محدودة سيكون مستواها الثابت 80 متر تحت سطح البحر، وبينما يتبخر الماء الوارد يوميا فان انبوب الامتار الثلاثة سيكون مسؤولا عن استعادة السائل المعدنى الى شاطئ البحر المتوسط لاستثمار بعضه والتخلص من الباقى فى عمق البحر على بعد 3 كيلو مترات من مدخل المشروع.

منخفض القطارة كما يظهر على خريطة مصر

صومعة كل الحبوب

ممدوح شلبى

الفن السابق
 تتخذ الصومعة التقليدية شكلا مسطحا يتم تسميته الشونة حيث تتكون من مساحة من الارض مسقوفة تسمح بتخزين الغلال الزراعية داخل اجولة يتم وضعها فوق بعضها بعضا , والهدف حماية المحاصيل من الرطوبة الجوية المتمثلة فى الامطار . كما تتخذ الصومعة شكل البناء الدائرى المرتفع عن الارض باى ارتفاع مطلوب يسمح بزيادة المكان التخزينى فى وحدة المساحة وغالبا فان الصوامع المبنية نادرة الوجود فى الريف المصرى وربما نادرة ايضا فى ريف معظم بلدان العالم الثالث حيث لا يتوفر لتخزين المحاصيل الا نظام الشونة السابق توضيحه 
المشكلة او القصور فى الفن السابق
 ان الشونة لا تحافظ على المحاصيل محافظة تامة ذلك ان القوارض مثل الفئران تتخذ لها مكانا بداخل الشونة وتتغذى على الحبوب مما يؤدى الى فقد نسبة مئوية من المحصول , كذلك فان الرطوبة الجوية العادية مثل الشبورة المائية تتخذ طريقها الى الاجوال وتؤدى الى تلف نسبى فى المحاصيل يتمثل فى الاصابة بالفطريات او السوس , وقد سبق لوزارة الزراعة فى مصر ان اعلنت ان نسبة الفقد من الحبوب نتيجة لسوء التخزين تصل الى نحو 20 فى المائة من الانتاج وهى نسبة هدر كبيرة جدا . اما بخصوص الصومعة المبنية فانها غالية الثمن لان بناءها يعتمد اساسا على نوعية من الاسمنت غير المسامى مرتفع التكلفة كذلك التكلفة العالية للخرسانة المسلحة لكى تبقى الصومعة صامدة برغم ارتفاعها ضد الزلازل المحتملة 
الجديد فى موضوع الابتكار 
يعتمد الابتكار على حفظ المحاصيل بدون فواقد سواء بسبب الرطوبة الجوية او القوارض من خلال انشاء الصومعة على شكل مبنى دائرى مرتفع ينقسم من داخله الى مثلثات مثل نصف البرتقالة , حيث يمكن وضع المحاصيل الزراعية من اعلى المبنى من خلال فنحات , ويتم استخراج المحاصل من اسفل من خلال نوافذ فى جوانب المبنى فمجرد فتح النافذة حتى يتدفق منها المحصول , وهو بناء مسقوف يتكون من اعمدة خرسانة لتدعم جدران من الطوب بطريقة تسمح بعملية الانشاء باقل تكلفة ممكنة , وبحيث تحافظ على المحاصيل بدون تلف لعدة سنوات , وهذه الصومعة تتميز عن الصومعة المبنية فى انها عبارة عن عدد من الصوامع المتاخلة بما يسمح بزيادة قطر المبنى بما يسمح بزيادة الارتفاع كذلك فان الجزء الخارجى من الصومعة هو الوحيد الذى يتم تنفيذه بالخرسانة غير المسامية بما يؤدى الى تقليل التكلفة , وسوف يتضح لاحقا ان هذا الصومعة تسترد جميع تكلفتها فى اقل من عام نظرا لقدرتها الفائقة على حفظ المحصول بدون نسبة الفقد المقدرة بنحو 20 فى المائة , فنسبة الفقد هذه فى عام واحد كافية لبناء الصومعة 
الوصف الكامل
صومعة كل الحبوب 
 تتكون الصومعة من بناء دائرى يرتفع عن سطح الارض لاى مسافة مطلوبة اعتمادا على الاثاثات التى تسمح بهذا الارتفاع , وعادة فان ارتفاع ثلاثين مترا قد يكون مناسبا لدولة مثل مصر , ( وهذا الارتفاع يساوى ارتفاع عمارة سكنية من عشر طوابق تقريبا ) . وكذلك قطر الصومعة فمن الممكن ان يكون باى عدد من الامتار الا ان اربعين مترا قد تكون مناسبة لدولة مثل مصر , وتنقسم الصومعة من الداخل الى ثمانية مثلثات - مثل نصف البرتقالة - كما فى شكل ( 1 )    حيث يتحدد كل مثلث من خلال ثلاثة جدران تفصله تماما عن باقى المثلثات فكل مثلث عبارة عن صومعة مستقلة والهدف من بناءها بهذه الطريقة ان تتدعم اثاثات ودعائم الصومعة كلها فتظل قائمة تتحدى الزلازل و الزمن , ثم تنقسم حواف المبنى الى مثلثات اصغر وهى حوالى ستة عشر مثلث صغير وكل مثلث صغير هو صومعة مستقلة وهذه الصوامع الصغيرة مخصصة للبقول مثل العدس واللوبيا والفاصوليا والترمس وحمص الشام والحمص البلدى والحلبة الى آخره من بقول يتناولها الانسان ولكن بكميات قليلة , اما الثمان صوامع الكبيرة فهى مخصصة للمحاصيل الاساسية وهى القمح والارز والذرة والفول , فذه المحاصيل يستخدمها الانسان بكثرة فى غذاءه كما تُستخدم كأعلاف للماشية والطيور الداجنة , ان تقسيم الصومعة الى ثمان صوامع كبيرة او اكثر يسمح بتخزين انواع مختلفة من المحاصيل , كما يسمح بتداول استخدام الصوامع على مدى العام لاكثر من مرة , فمثلا سنلاحظ تفريغ احد الصوامع بعد شهر , تليها صومعة ثانية بعد شهر تالى فى حين ان حصاد محصول جديد قد ورد الى الصومعة ويحتاج الى صومعتين غارغتين , وهكذا باستمرار حيث تعمل الصومعة لتخزين الحبوب الزراعية على مدار العام بدون توقف
فاذا كانت الصومعة عبارة عن ثمانية اقسام متساوية فان القدرة التخزينية بالمتر المكعب يمكن حسابها على النحو التالى :-
مساحة قاعدة الصومعة كلها = مربع نصف القطر ( 20 × 20 ) × 22 ÷ 7 = 1257 متر مربع
 ارتفاع الصومعة = 30 مترا
 القدرة التخزينية لكامل الصومعة = 1257× 30 = 37714 متر مكعب تقريبا
 القدرة التخزينية للصومعة الواحدة = 37714 ÷ 8 = 4713 متر مكعب تقريبا ,
ثم نخصم مساحة الصومعتين الصغيرتين اللذان يُشكلان نحو ثمان فى المائة من المساحة
 فتكون القدرة التخزينية للصومعة الكبيرة الواحدة حوالى 4335 متر مكعب
وهى قدرة تخزينية لحصاد 1000 فدان تقريبا كما ان القدرة التخزينية للصومعة كلها تكفى 8000 فدانا من الارض مع وجود فائض تخزينى لاننى اعتمدت رقما كبيرا للفدان وذلك لاعطاء الفرصة لطفرات النمو التى تحدث احيانا للمحاصيل كما ان القدرة التخزينية الكبيرة تسمح باستثمار المخزون من الحبوب لاكثر من عام لمواجهة مواسم انخفاض الانتاج لعوامل طبيعية مثلا , وبناء عليه فاننى اقترح انشاء صومعة لكل 8000 فدان وهذه المساحة من الارض الزراعية تخدمها بالحتمية شونة للحبوب قائمة بالفعل حيث يتداول المزارعون فيها بيع محاصيلهم , والمطلوب الان تحويل هذه الشونة الى صومعة بانشاء بناء يشغل نحو ربع مساحة الشونة الحالية او اقل , ولابد من انشاء هذه الصومعة فورا لاننا نتحدث عن الغذاء والامر يرقى الى مستوى الضرورة الامنية بالنسبة لدولة مثل مصر تعانى من فجوة عذائية تزيد كل عام نتيجة الزيادة السكانية التى تقدر بنحو 2.1 % سنويا .
 ان تكلفة بناء الصومعة لن تزيد تكفته عن 800 الف جنية ( وهذا مجرد تقدير ) , بواقع 100 جنية لكل فدان
بناء الصومعة
 تتكون الصومعة من عامود خرسانى فى المنتصف تماما تتفرع منه ثمانية عوارض خرسانية ينتهى كل عارض منها بعامود خرسانى ينتهى على رأس مثلث الوتر , ويتم بناء جدار من الطوب الاحمر على كل عارض بحيث يكون الارتفاع خمسة امتار من الطوب بعد ذلك يتم انشاء عارض خرسانى جديد يربط بين عامود المركز وعامود الوتر وتقام عليه حائط من الطوب بنفس طريقة الحائط السقلى وبارتفاع خمسة امتار ايضا وهكذا الى نهاية المبنى , ونفس الحال بالنسبة للمثلثات الصغيرة فهى عبارة عن جدران من الطوب مبنية على عوارض خرسانية , والحقيقة ان عدد الاعمدة الخرسانية لكامل المبنى يتحدد بناءا على ر}ية مهندس التنفيذ فى صلابة المبنى وقدرته على احتمال الزلازل فى حال حدوثها , اما الجانب الخارجى للصومعة فمن المفضل انشاءه باستخدام الاسمنت غير المسامى او اى مواد بناء تسمح بعملية تبطين من الداخل بمادة عازلة للمياه , لمنع مياه الامطار من الدخول الى الصومعة , ونفس الحال بالنسبة الى سقف الصومعة , فينبغى ان يحتوى على مادة عازلة تمنع مياه الامطار من التسرب الى داخل الصومعة , هذا السقف يحتوى على اربعة وعشرين فتحة كل واحدة منها مخصصة لصومعة سواء الصوامع الكبيرة او الصغيرة , وهذه الفتحات قريبة من حافة المبنى لان المحاصيل سترتفع من الارض الى السطح من خلال ماكينة رفع اثقال مثل تلك المستخدمة فى رفع الخرسانة الى الطوابق العليا اثناء عملية بناء العمارات , ان كل فتحة بجوارها عامود من الحديد يصلح لربط حبل ماكينة الرفع اليه وبمجرد ان ترتفع الحمولة الى اعلى السطح حتى يستقبلها عامل الصومعة الذى يفرغ هذه الحمولة فى الفتحة فتسقط وتستقر فى الاسفل وهكدا باستمرار الى ان تمتلأ هذه الصومعة فيُغلقها جيدا
 طريقة الاستغلال
 هذه الصومعة مخصصة لتخزين المحاصيل فلا يوجد لها اية وظائف اخرى
 العناصر الجديدة المطلوب حمايتها
لا يحتوى هذا الابتكار على اى عناصر حماية ويتمنى صاحب هذا الابتكار كل التوفيق لمن يرغب فى بناء مثل هذه الصومعة
شرح لوحات الرسم
شكل رقم 1 
يُمثل مسقط افقى للصومعة حيث نلاحظ انها تنقسم الى ثمانية اقسام كبيرة وستة عشر قسما صغيرا ويمكن تقسيمها الى اى عدد مطلوب طبقا للتصور عن محاصيل الحبوب سواء الشتوية او الصيفية

4 أغسطس 2010

صندوق التروس المدرج

ممدوح شلبى .
يهدف هذا الصندوق الى تقنين الاعتماد على عزم الحيوان لامكان الانتفاع به فى اداء وظائف جديدة مستحدثة مثل الرى بالرش او بالتنقيط . او رفع المياه الباطنية , او انتاج الكهرباء او انتاج طاقة حرارية  , او اى استخدامات اخرى تتطلب طاقة ميكانيكية او كهربية او حرارية .

وتتلخص نظرية عمل صندوق التروس على تحويل الطاقة الحركية للحيوان وتوظيفها للاستخدام المطلوب , من خلال مصفوفة تروس تكبير حركة يتم فيها مضاعفة عدد مرات الدوران الى الحد المرغوب فيه , ويتم ذلك بمجهود قليل من الحيوان , ذلك ان تدوير التروس بسرعات كبيرة يمنحها الإستفادة من القصور الذاتى بما يسمح بتحريكها باقل قدر ممكن من عزم الحيوان باستثناء بدء التشغيل لان الانتقال من حالة السكون الى حالة الحركة يتطلب مزيدا من الدفع وما ان ينجح الحيوان فى التدوير حتى يسهل عليه مواصلة التحريك باقل قدر من المجهود .

ان هذه العملية تتم بدون تدخل العامل البشرى , لان صندوق التروس هو المصدر الوحيد لرى عطش الحيوان ولذلك فانه يلجأ اليه غريزيا , ومن خلال معدل تسرب ماء الشرب فى فم الحيوان يمكن التحكم فى زمن التشغيل , فيمكن ارواء العطش فى 15 دقيقة , وهذه العملية تتكرر على مدى اليوم بحيث تصل مساهمة الحيوان فى التحريك الى ساعتين يوميا , بحيث يشرب مرة كل ثلاثة ساعات , باجمالى ثمان مرات يوميا , بما يسمح بتخصيص صندوق تروس واحد لكل 12 حيوان .
ولتحسين اداء الحيوان , فان صندوق التروس يحتوى ايضا على آلية اصدار موسيقى مناسبة تهون الامر علي الحيوان , والمقصود ان يشعر الحيوان بالراحة او ان ينصرف ذهنه الى متابعة اللحن الموسيقى الذى يعزفه فينسى احساسه بالملل .
وتعتبر جميع الثدييات ذوات الاربع مناسبة لهذه الوظيفة , فيمكن استخدام الحمير او الخيول او الابل او الجاموس او الابقار , كما انها مناسبة ايضا للماعز والخراف والخنازير والكلاب , ويمكن ان تتسع الدائرة لتشمل الافيال والحيوانات المفترسة ايضا , حيث يتم تصنيع صندوق التروس بما يتناسب مع العزم لكل نوع من هذه الثدييات .

وسوف اعتمد فى وصف صندوق التروس على الجاموس بما يسمح بوصف دقيق للتفاصيل , فيمكن تطبيقها على الثدييات الاخرى بعد اجراء التغييرات المناسبة بما يتناسب مع العزم وزمن وطول الخطوة لكل نوع على حدة  .
ويتكون صندوق التروس المدرج من الاجزاء التالية :ـ
 1ـ ذراع الدفع .
 2ـ صندوق تروس تكبير الحركة .
 3ـ مولد كهرباء .
 4ـ ماسورة ماء التبريد .
 5ـ موسيقى ذاتية .
 6ـ نظام اطعام الحيوان .


1ـ ذراع الدفع .
يتكون ذراع الدفع من ماسورة حديدية مجوفة من الداخل بحيث تسمح بان يتحرك داخلها ماء الشرب , حيث تعتبر هذه الذراع هى المصدر الوحيد لسقاية الحيوان , والمقصود ان يلجأ اليها الحيوان لرى عطشه بدون تدخل العامل البشرى , حيث يضع الحيوان فمه فى صنبور سيتم تعريفه عليه عدة مرات الى ان تتحول هذه العملية الى عادة , وبينما يفعل الحيوان ذلك تكون جبهتة ملامسة لعارضة حديدية مبطنة بوسادة من القطن او الاسفنج الصناعى , ومن خلال خبرة الحيوان من مرات التدريب سيعرف ان عليه ان يدفع ذراع الدفع بجبهته ليصل الماء الى فمه , وما ان يقوم بذلك حتى يجد صعوبة فى بادئ الامر نظرا لبدء تحريك صندوق التروس , وما ان ينجح فى التحريك حتى يجد فى نفسه القدرة على التحريك بمجهود اقل غير مضنى , ويستمر ذلك الى ان يتحقق له رى عطشه , ومن شكل (1) يتضح شكل ذراع الدفع .


حيث نلاحظ امتداد ذراع الدفع من صندوق التروس , حتى ينتهى بصنبور , كما نلاحظ وجود محبس يمكن من خلاله التحكم فى معدل تصرف ماء الشرب , وتتضح صورة صنبور الشرب من شكل (2)


وهو يتخذ شكلا مناسبا لفم الحيوان وجبهته , بحيث يضع الصنبور فى فمه بينما تكون جبهته ملامسة لوسادة قطنية , ان هذه الوسادة تحتوى خلفها على سوستة , فعندما تضغط عليها جبهه الحيوان فانها تفتح طريقا للماء فيصل الى فتحة الصنبور , وعندما ينتهى الحيوان من الشرب , فان السوسته ترتد الى الخلف وتغلق مسار الماء .

ويرتبط طول ذراع الدفع وارتفاع صندوق التروس وطول محيط الدائرة التى يتحرك عليها الحيوان , بنوع هذا الحيوان وعمره , فمثلا اذا كانت الحيوانات المستخدمة من نفس النوع وفى نفس العمر , مثل ان تكون 12 انثى جاموس حلوب , فيمكن حساب طول الخطوة بان نقيس المسافة بين اثر حافر القدم اليمنى الامامية واثر حافر القدم اليسرى الخلفية , ثم نحدد الزمن الذى تستغرقه هذه الخطوة , ويمكن تقدير ذلك بـ 130 سم / ث . ( ستكون القياسات على الطبيعة اكثر تحديدا ) ,

كما يمكن تحديد ارتفاع صندوق التروس ليناسب ارتفاع الحيوان , ويمكن تقديره بنحو 140 سم ( الى ان يتم تحديد ادق بالقياس الحقيقى ) ونظرا الى ان الحيوان يدور على محيط دائرة , فان المطلوب الا يشعر بمعاناة او ان يكون مضطرا الى تقويس جسمه , ولذلك يجب ان يكون طول ذراع الدفع مناسبا , ويمكن تقديره نظريا بنحو 240 سم ( الى ان يتم تحديد ادق بالتجربة العملية ) .
 ومن هذه المعطيات يمكن حساب الزمن الذى تستغرقه انثى الجاموس لتدور مرة واحدة حول الدائرة :ـ
طول المحيط = طول القطر × 22 ÷ 7 = 480 × 22 ÷ 7 = 1508.5714 سم .
 زمن الدورة = 1508.5714 ÷ 130 = 11.6044 ث .
عدد مرات الدوران فى الدقيقة = 60 ÷ 11.6044 = 5.1705 دورة / دقيقة

 
2ـ صندوق تروس تكبير الحركة .

يتصل ذراع الدفع بترس افقى سيتحرك دورة واحدة عندما يدور الحيوان دورة كاملة حول المحور , وابتداءا من هذا الترس تتعاشق مصفوفة تروس تكبير الحركة كما هو موضح فى شكل (3 ) .

حيث نلاحظ ان الترس الافقى يتعاشق مع ترس رأسى مفرد بنفس القطر ولا يترتب عن ذلك اى تغيير فى زمن الدورة , ومهمه هذا الترس ان يضع مصفوفة التروس فى وضعية مناسبة , ثم نلاحظ ان هذا الترس يتعاشق مع محيط ترس محورى اصغر منه مرتين هذا الترس المحورى هو جزء من ترس مزدوج , قسمه المحيطى اكبر مرتين من الترس المحورى , فيتحرك هذا الترس المزدوج ضعف حركة الترس المتصل به , ثم تعمل باقى التروس بنفس الكيفية , حيث نلاحظ ان الترس الخامس افقى وتحتم الضرورة المكانية وضعه بهذه الطريقة , ثم يتصل هذا الترس الافقى بترس رأسى مفرد بنفس الحجم لا يترتب عليه تغيير فى مرات الدوران , ثم ترس مزدوج آخر , وهكذا الى آخر صندوق التروس , ان عدد التروس 13 ولكن مرات المضاعفة 10 مرات فقط .
 فيمكن حساب مرات دوران آخر ترس فى الدقيقة بعد حساب مرات دوران كل التروس على النحو التالى :ـ
 (1) 5.1705 (2 ) 5.1705 (3) 10.341 (4) 20.682 (5) 41.363 (6) 41.363 (7) 82.727 (8) 165.454 (9) 330.908 (10) 330.908 (11) 661.816 (12) 1323.632 (13) 2647.264

حيث نلاحظ ان الترس 13 يدور بسرعة كبيرة (44.1 دورة فى الثانية ) وهى سرعة مناسبة لتحريك مولد كهربى .
 ان هذه التروس تولد ايضا طاقة حرارية اثناء تحركها نتيجة للاحتكاك , وهذه الطاقة الحرارية يمكن استثمارها عن طريق ماسورة مياه تدور التروس عليها , فبينما تنتقل الحرارة الى الماء لتسخينه , تكون التروس فى ظروف عمل صحية بما يسمح بتجنب مقاومة الاحتكاك , ويؤدى ذلك الى سلاسة التحريك باقل قدر ممكن من عزم الحيوان , وبينما يتم تسخين الماء فى المواسير , فان هذا الماء سيندفع تلقائيا من اسفل الى اعلى , نتيجة لضغط البخار , ولنتصور ان صندوق التروس فى بداية تشغيله , عندئذ يسخن الهواء فى المواسير فيتصاعد الى اعلى مخلفا وراءه خلخلة ينتج عنها صعود الماء ليحل مكانه , وهذه العملية تحدث تلقائيا , وبالنسبة الى درجة حرارة هذا الماء فيمكن التحكم فيها من خلال معدل التصرف , فيمكن ان تكون فاترة او ساخنة او بخار .

ولتحسين اداء صندوق التروس فمن الممكن تصنيعه بمهنية عالية , حيث يتم وضعه فى قالب اسطوانى , ثم يتم صب الاسمنت بداخل هذا القالب , ثم يتم استخدام الية ميكانيكية لتحريك ذراع الدفع , ويستمر ذلك الى ان يجف الاسمنت تماما على صندوق التروس , فينتج عن ذلك صلابة مثالية للصندوق باستثناء مواضع التروس , هذه التروس سيتم تشحيمها قبل هذه العملية , ونظرا الى ان الاسمنت يحتوى على الماء , فانه لن يختلط بالشحم , ولضمان التشحيم الدورى لصندوق التروس فان القالب الاسمنتى عند اخر ترس سيحتوى على فتحة تصريف بمحبس , بحيث يتم اعاده تشحيم الصندوق عند الحاجة واخراج الشحم المستهلك باستخدام سائل اذابة مثل الكيروسين .

ويحتوى القالب الاسمنتى ايضا على ماسورة لماء الشرب , ومصدر ماء الشرب غير مصدر ماء التبريد ولا يتصلا ببعضهما , لان ماء التبريد سيكون ماء باطن الارض وهذا الماء سيتسرب من مخمرات بكتيرية لمخلفات الحيوانات , ولذلك فانه سيكون غير صالح للشرب , اما ماء الشرب فينبغى ان يكون ماءا صحيا , حيث يصل هذا الماء من خلال ماسورة موجودة داخل الصندوق وتمتد رأسيا الى اعلى حتى تصل اسفل الترس الاول المتصل بذراع التدوير , الذى ينقله الى فم انثى الجاموس .

وقبل الانتقال الى المولد الكهربى يستلزم اولا تحديد الطاقة الحركية التى يولدها عزم انثى الجاموس , فمن المعروف ان تحريك التروس بسرعة كبيرة يؤدى الى الإستفادة بالقصور الذاتى. .

ولتوضيح هذا الامر نضرب مثلا بشخص كتلته 75 كجم , لديه دراجة كتلتها 25 كجم , وقام هذا الشخص بحمل هذه الدراجة وسار بها مسافة معينة , فاذا كان طول الخطوة لهذا الشخص 70 سم / ث , فيمكن معرفة كمية التحرك على النحو التالى :ـ

كمية التحرك = الكتلة بالكيلو جرام × المسافة بالمتر ÷ الزمن بالثانية = (75+25) × 0.70 ÷ 1 = 70 كجم . م / ث .
ثم قام هذا الشخص بركوب الدراجة وسار بها مسافة معينة بسرعة 5 متر / ث .
فتكون كمية التحرك = (75+25) × 5 ÷ 1 = 500 كجم . م / ث ,

حيث نلاحظ ان كمية التحرك التى احدثها تساوى 7.1 ضعف كمية التحرك لو انه سار على قدميه حاملا الدراجة , كما انه لم يشعر بالتعب . ويمكن معرفة القدرة التى تولدها الدراجة بالحصان والكيلو وات على النحو التالى :ـ
القدرة بالحصان = الكتلة بالكجم × 1 متر ÷ 1 ثانية ÷ 70 =500 ÷ 70 = 7.1429 حصان .
القدرة بالكيلو وات = القدرة بالحصان × 0.745 =7.1429 × 0.745 = 5.321 ك و

هذا المثال يوضح ان تحريك الكتلة بسرعة فيجعلها تستفيد من القصور الذاتى، وكلما زادت السرعة كلما زاد القصور الذاتى .

وبالعودة الى شكل (3) نلاحظ ان الترس (13) يدور بسرعة (44.1 / ث )
 فاذا كان طول محيط هذا الترس 22 سم ( سيم توضيحه لاحقا ) .
 وبفرض ان هذا الترس هو عجلة دراجة .

فان سرعة هذه الدراجة = طول المحيط × السرعة = 0.22 × 44.1 = 9.702 متر / ث .
فاذا قسمنا هذا الرقم على طول الخطوة / ث = 9.702 ÷ 1.3 = 7.4631
هذه السرعة تساوى 7.46 ضعف خطوة الحيوان , وهى تشبه النسبة بين سرعة الدراجة وخطوة صاحبها , كذلك فان الحيوان لا يركب هذه الدراجة مثل راكب الدراجة , بما يعنى مزيد من الراحة للحيوان , وخاصة فى بدء التحريك , وقد يسمح ذلك بزيادة القدرة التى يمكن ان تولدها الحيوانات دون ان تتعب , ولكن ولاعتبارات انسانية فان النسبة المقررة وهى 7 اضعاف الكتلة هى نسبة ممتازة ومثالية .

ولوضع معادلة يمكن تطبيقها على جميع انواع الثدييات , فمن الممكن استنتاج كمية التحرك من كتلة الحيوان ,
فاذا كانت كتلة انثى الجاموس 350 كجم ,
فان كمية التحرك التى تسببها دون ان تشعر بالتعب تساوى 7 اضعاف هذه الكتلة = 2450 كجم . م / ث .
 القدرة بالحصان = 2450 ÷ 70 = 35 حصان .
القدرة بالكيلو وات = 35 × 0.745 = 26.075 ك و س .
ونظرا الى الجاموسة تستخدم صندوق التروس للشرب بمعدل ساعتين يوميا , فانها تستطيع انتاج 52.15 كيلو وات ساعة يوميا دون ان تشعر بالتعب وخاصة ان زمن ارواء العطش فى المرة الواحدة = 15 دقيقة . ويمكن تحديد القدرة لانواع اخرى من الثدييات كما هو موضح فى الجدول التالى :ـ

النوع --------الكتلة كمية التحرك -----القدرة بالحصان------القدرة بالكيلو وات

فيل 5000 كجم = كمية التحرك  35000 = 500حصان = 372.5كيلو وات

خروف 40 كجم =  280كمية تحرك = 4 حصان =  2.98كيلو وات

حمار 200 كجم =1400 كمية تحرك =  20حصان = 14.9كيلو وات 

كلب 25كجرام = 175كمية تحرك = 2.5حصان =  1.86كيلووات

واذا قيمنا هذه الكهرباء ماليا فى ظروف سعر الكهرباء المصرية ( 10 قروش للكيلو وات ساعة تقريبا) فان انثى الجاموس تستطيع تحقيق مبلغ 5.215 جنيها يوميا . ونظرا الى ان الكهرباء من السلع المدعومة فى مصر, وان تكلفتها الحقيقة نحو ثلاثة اضعاف هذا السعر , فان القيمة المضافة التى تحققها انثى الجاموس تعادل 15.645 جنيها يوميا , وهو مبلغ من المال يزيد عن سعر غذاء انثى الجاموس , فاذا كانت الجاموسة سوف تفقد 10% من انتاجها للحليب ( قد تثبت التجربة عكس ذلك ) فان استخدام صناديق التروس سينتج ارخص كهرباء على الاطلاق , كما انه سيحقق عائد ينافس اى مشروع استثمارى آخر , ويتم ذلك فى حدود احتمال الحيوان واقل منه كثيرا .

 
3ـ المولد الكهربى :ـ
 
يمكن تركيب مولد كهربى بحيث يستمد الحركة من الترس (13) كما هو موضح فى شكل (4) .


حيث نلاحظ ان الترس (13) يتعاشق مع ترس (14) وهو بنفس الحجم فلا يترتب على ذلك زيادة فى مرات الدوران , وهذا الترس يتصل بقلب المولد الكهربى المحتوى على الاقطاب المغناطيسية , حيث يتحرك المولد (44.1) دورة / ث , وهو عدد مرات دوران مشابه لمولدات تعمل بهذه السرعة , حيث تتولد حرارة احتكاك هى ضمن الممكن بحيث لا تتسبب فى الاضرار بالمولد , ولكن فى حال التمكن من تصنيع مولد كهربى تدور اقطابه على ماسورة ماء التبريد , بحيث يمكن تبريد المولد مثل التروس , فيمكن ان يعمل المولد فى ظروف صحية تماما , لا تتيح فقط طاقة حرارية اضافية وتناقص مقاومة الاحتكاك , ولكنها تسمح ايضا بمضاعفة مرات دوران الاقطاب بما يزيد من الطاقة الكهربية المولدة الى الضعف عن طريق الترس (13 ) كما هو موضح فى شكل ( 5 ) .


حيث نلاحظ ان الترس (13) هو ترس مزدوج ينقل الحركة مضاعفة الى الترس (14) الذى يدور على ماسورة المياة , وهى الماسورة التى تدور عليها اقطاب المولد , حيث يمكن ان تعلق هذه الاقطاب على رولمان بللى , فعندما تدور التروس تنتقل الحركة الى المولد الذى تدور اقطابه على اسطوانات حديدية مركب عليها اقطاب المولد .

ولكن لان هذا الامر مازال ضمن التجريب , فان المولد الكهربى العادى كافى لاتمام المهمة ضمن القدرة الكهربية الموضحة سابقا , حيث يكون المولد الكهربى المخصص لاناث الجاموس بقدرة 26 ك.
 ومثلما تم الاعتماد على كتلة الحيوان لتحديد قدرته الكهربية , فمن الممكن الاعتماد عليه ايضا فى تحديد اقطار التروس وسمكها , فاذا كان ارتفاع قامة الجاموسة من حافرييها الاماميين الى جبهتها 140 سم , فيمكن ان يكون قطر التروس 15% من طول القامة , فيكون طول قطر الترس 21 سم , هذا بالنسبة الى الجزء المحيطى من الترس المزدوج , اما الترس المحورى فهو النصف 10.5 سم , وكما لاحظنا فى شكل (1) فان عدد التروس (13) تنقسم الى (8) تروس مزدوجة و(4) تروس مفردة كبيرة و (1) ترس مفرد صغير .

اما سمك التروس فان الامر متروك الى الخبراء لتحديده , ويمكن تحديده مبدئيا بـ 11 ملليمتر .
ومن الملاحظ ان وضعية التروس وعددها سيكون متشابه لمعظم انواع الثدييات , فمثلا اذا زادت كتلة الحيوان زادت طول خطوته مما يعنى زيادة طول ذراع الدفع لتمكينه من الدوران بدون تقويس جسمه فيؤدى هذا الى دورانه (5) مرات فى الدقيقة مما يؤدى الى مساواته بالثدييات الاقل منه كتله لان ذراع الدفع المخصص لها اصغر . ولذلك فمن الممكن الاعتماد على الحيوان لتحديد مواصفات التروس وسمكها واقطارها , وكذلك ارتفاع صندوق التروس , وطول ذراع الدفع , والقدرة الكهربية للمولد , اما الثابت فهو ان عدد التروس (13) لمعظم الثدييات ,

وسيكون عدد مرات الدوران للتروس ثابت لمعظم انواع الثدييات , حيث يدور الترس (13) (44.1) مرة فى الثانية .
ونظرا الى ان متطلبات الشرح حتمت التوضيح بامثلة محددة , فان التطبيق العملى سيكون مختلفا قليلا , ولذلك فان الـ 26 ك.و , محض استنتاج نظرى قد يختلف قليلا فى التطبيق العملى , ولذلك فاننى اوصى بعدم اعتماد حساباتى الا بعد تصحيح القياسات على الطبيعة .

 
4ـ ماسورة ماء التبريد .

سبق توضيح ان ماء التبريد غير ماء الشرب , ذلك انه من المطلوب ان يقوم مستخدمى هذه الصناديق بانشاء نظام تصريف لمخلفات الحيوان لاتاحة الظروف الصحية لهذه الحيوانات , حيث يتم انشاء بئر للصرف باتساع وعمق يتناسب مع عدد الحيوانات المستخدمة والمتوقع من حجم مخلفاتها .

ان تنظيف المكان سيكون اوتوماتيكيا حيث يتم اطلاق ماء باسلوب الرش, بحيث تغتسل الحيوانات تلقائيا كما تتحرك مخلفاتها الى بالوعة الصرف التى تحتوى على ماسورة عامودية تنتهى الى قرب قاع البئر .
هذا البئر ستتكاثر فيه البكتيريا المححلة , حيث تقوم بتحويل مخلفات الحيوان الى سماد عضوى , وقد طور العلماء هذه المخمرات لانتاج غاز الميثان القابل للاشتعال والذى يسمح بالحصول على عائد مادى منه .

وعندما تتحلل مخلفات الحيوان , فانها تتسرب فى مسام التربة , ونظرا الى ان صناديق التروس توفر امكانية حرارية لرفع الماء الباطنى , فمن الممكن ان تمتد ماسورة التبريد الى باطن الارض عند عمق 10 امتار بما يسمح برفع هذه المياه بما تحتوى عليه من سماد عضوى , ويمكن اطلاق هذه المياة فى الحقل الزراعى المحيط بمكان الحيوانات كاسلوب للرى الحديث حيث يمكن توزيعه على الحقل باسلوب الرى بالرش او بالتنقيط او الرى بالغمر او بجهاز الرى المحورى .

ويمكن تقدير القدرة الحرارية التى يولدها صندوق التروس بنحو 10% من الطاقة المولدة , فاذا كان صندوق التروس ينتج (26 ك. و) فان الطاقة الحرارية تعادل (2.6 ك. و) , وهى طاقة كبيرة نظرا الى انها دائمة بدون انقطاع وعلى مدار 24 ساعة يوميا , بما يسمح لمياه التبريد بان تكون بديلا مثاليا للرى ذلك انها بكميات مناسب كما انها تحتوى على المخصبات العضوية المثالية ,

وسبق تحديد عدد الحيوانات بـ 12 حيوانا لكل صندوق تروس , فاذا كانت هذه الحيوانات تتوسط حقلا مساحته 12 فدانا , فان مياة التبريد كافية تماما لرى هذه المساحة بعد تقسيمها الى اجزاء ورى كل جزء على حدة , بحيث يتم رى المساحة كلها كل ثلاثة ايام , او حسب ما تقتضيه الحاجة , وهذه العملية مجانية تماما , وتوفر نحو 5% من تكلفة الانتاج الزراعى باعتبار ان الرى يتكلف هذه النسبة , ونظرا الى ان هذا النظام هو رى حديث مقنن , فانه يساوى 10% فقط من كمية المياه المستخدمة باسلوب الرى بالغمر .

وقد يكون من المناسب تجميع عدد كبير من الحيوانات فى المكان حتى تتوفر جملة مكاسب مثل اتاحة الفرصة للحيوانات بان تعيش فى قطيع , وكذلك تخفيض عدد العاملين , كما يمكن ايضا توصيل ماسورة ماء التبريد من صندوق الى آخر على التوالى , واقترح ان يتوسط مكان الحيوانات مساحة من الارض مساحتها كيلو متر مربع ( 100 هكتار ) ( حوالى 220 فدان ) .
 ان نسبة حيوان واحد لكل فدان هى تقريبا النسبة الموجودة فى مصر حيث يستهلك الحيوان نصف هذه المساحة لاطعامه , والنصف الباقى للمحاصيل الزراعية .

وعلى ذلك يمكن تحديد عدد الحيوانات بنحو 220 حيوانا للكيلو متر مربع , فيمكن تركيب 18 صندوق تروس , فاذا كان المكان على شكل دائرة فيمكن ان تتوزع الصناديق بطريقة هندسية .

 
5ـ موسيقى ذاتية .

تدل الشواهد على استمتاع الحيوانات بالموسيقى والتأثر بها , فقد اعتادت قوافل الابل قديما على استخدام الشعر الايقاعى الذى يؤديه مغنى او منشد , وعلى ايقاع هذا الشعر تدب اقدام الابل . كذلك نلاحظ ان سائقى الكارو يعلقون اجراسا على رقبة الحمير او الخيول او البغال , ويبدو ان هذه الاجراس ليست مخصصة فقط لتنبيه المارة , ولكنها ايضا تسرى عن الحيوان بمتابعة هذه الاصوات وضبط خطواته على ايقاعاتها .

كذلك لاحظ الاوربيون ان الماشية الحلوب تدر البانا اكثر عند سماعها للموسيقى .
 هذه الامكانية يجب توفيرها للتسرية عن الحيوانات , ويتم ذلك على النحو التالى :ـ

 1ـ يتم تركيب ذراع حديدى قصير على ذراع الدفع بالقرب من صندوق التروس .

 2ـ يتم تركيب طوق حديدى على الاطار الخارجى لصندوق التروس الاسطوانى الشكل , وهذا الطوق موجود عليه علب اسطوانية معدنية تتحرك دائريا على محورين احدهما علوى والآخر سفلى . فعندما يدور ذراع الدفع , فان الذراع الحديدى القصير سيلامس علبة معدنية فتدور , ويتسسب دورانها فى صدور صوت لانها تحتوى كرات معدنية مربوطة بخيوط , فعندما تدور فان الكرات تصطدم بالجدار الداخلى للعلبة فيصدر صوت , ومع استمرار دوران الحيوان فان العلب كلها ستدور , وبينما يخفت صوت احد العلب تدريجيا فانه يعود ويتجدد مرة اخرى وهكذا باستمرار .

 ان هذه الآلية البسيطة , قد يكون لها تأثير عظيم على الحيوان , ويمكن من خلالها ضبط سرعة الحيوان , فاذا كانت خطوته 130 سم / ث , فان الطوق يحتوى على عدد من العلب متساوية المسافة بحيث يتتابع الصوت مع ايقاع خطوة الحيوان .
 ان امكانية تطوير آلية اصدار الاصوات وتحسينها , سيقع عبؤه على المستخدمين بما يرد لهم من افكار , حيث يمكن تركيب اوتار نحاسية , او اجراس او صاجات , الى آخره , وفى جميع الاحوال يجب التأكيد على عنصر الايقاع وربطه بخطوة الحيوان , كما يمكن ان يشارك كل صندوق بصوت مميز , بحيث يتداخل مع اصوات صناديق التروس الاخرى لخلق حالة من الموسيقى , ومن الافضل ان تكون خافتة , لان الحيوانات الاخرى ستكون ـ على الارجح ـ نائمة .

 
6ـ نظام التغذية .
 
سبق توضيح ان صندوق التروس هو المصدر الوحيد لرى عطش الحيوان , ان هذه الطريقة تسمح باطعامه بنفس الطريقة ايضا , حيث يمكن عصر العليقة الخضراء عصرا جيدا ميكانيكيا بتوظيف جزء من الطاقة الكهربية التى تنتجها الحيوانات لتشغيل معصرة , كما يمكن اضافة انواع اخرى من العليقة الجافة لتحسين قوام العليقة الخضراء التى تحتوى على نسبة 95% مياه والتى تتسبب فى سيولة مخلفات الحيوان .
 
 كما يمكن تدفئة هذا الطعام اثناء مروره داخل القالب الاسمنتى لصندوق التروس , ويتم ذلك بتطويل الماسورة وعمل لولبة لها داخل القالب الاسمنتى , ان هذه الطريقة ممكنة وتعتبر تحسينا لطريقة تغذية الحيوانات , كما انها توفر جهدا عضليا على الحيوان , فمن المعروف ان الماشية تستهلك نصف عمرها تقريبا فى مضغ العليقة الخضراء , وهذه العملية تجعل الحيوان يحرك فكيه الكبيرين طوال الوقت , وقد تؤدى هذه الطريقة الى تعويض الحيوان عن الجهد اللازم لتحريك صندوق التروس , مما يسمح بادراره للالبان دون اى نقص , او عدم انقاص وزنه فى حال تسمينه .
 
 وهنا ينبغى التنويه ان الصناديق توفر طاقة حرارية , وممن الممكن توظيفها لطهو الطعام ايضا , الا ان ذلك سيستهلك معظم او كل هذه الطاقة , لان الحيوان يستهلك مقدارا كبيرا من الماء والطعام , فعلى سبيل المثال لو ان الجاموس يشرب 92 لتر من الطعام السائل يوميا , فان رفع درجة حرارته من 30 درجة مئوية الى 60 درجة مئوية يستهلك طاقة مقدارها 2.7 كيلو وات ساعة يوميا وهى نصف ما ينتجه حراريا , ولذلك فمن الضرورى استبعاد هذا الخيار لتوفير ماء التبريد للرى , اما فى حالة الاستغناء عن الرى فمن الممكن طهو طعام الحيوان بمقدار ما يوفره من طاقة حرارية , حيث تصلح هذه الطاقة الحرارية الى تسخين الطعام وطهوه , ثم تبريده قبل ان يصل الى فم الحيوان عن طريق لولبة ماسورة الطعام بحيث تشغل مساحة كبيرة على حواف القالب الاسمنت .

وكما سبق توضيح ان الحيوان يستخدم صندوق التروس 8 مرات يوميا , فاذا كان يحتاج الى 80 لتر ماء + 12 كيلو جرام طعام = 92 لتر من الطعام السائل يوميا , فان المرة الواحدة يستهلك فيها 11.5 لتر , ويمكن حساب التصرف فى الثانية على النحو التالى :ـ 11500 سم مكعب ÷ (15×60) = 12.77 سم مكعب / ث

24 يوليو 2010

مصاعد منخفض القطارة الهيدروليكية

ممدوح شلبى .
يمثل منخفض القطارة نحو 2% من مساحة مصر, وهو يوجد فى الشمال الغربى ( كما يبدو فى شكل 1 ) .


شكل ا



 وتوجد بين البحر المتوسط ومنخفض القطارة هضبة ترتفع تدريجيا من مستوى الصفر عند البحر لتصل الى نحو 240 مترا عند حافة المنخفض , ثم يبدأ منخفض القطارة الذى تبلغ مساحته نحو 20 ألف كيلو متر مربع عند مستوى الصفر , وتتدرج الانخفاضات لتصل الى نحو 135 مترا تحت سطح البحر . ( كما يبدو فى شكل 2 ) .



شكل2

 ويختلف طول الهضبة الفاصلة بين البحر ومنخفض القطارة من مسار الى آخر , كما يبدو فى الشكل السابق , حيث نلاحظ وجود خمسة مسارات تم وضعها منذ عشرينيات القرن الماضى وحتى الثمانينيات , ويعتبر المسار الثالث من اليمين هو انسب المسارات حيث يبلغ طوله 80 كم وهو مناسب لتنفيذ مشروع انشاء قناة سطحية من البحر الى منخفض القطارة , يعتمد تنفيذها على استخدام ما اطلق عليه مصاعد منخفض القطارة الهيدروليكية . ويشترط لذلك توفر نفق غير مبطن يمتد بطول هذه الهضبة عند مستوى 70 مترا تحت سطح البحر , ينقل مياة البحر الى بداية المنخفض .
ويستلزم لذلك الابقاء على الهضبة كما هى مسافة 2 كيلو مترا , وهذه المنطقة سوف تقوم مقام السد , حيث يمتد انبوب خرسانى بقطر 2.4 مترا بطول هذا السد , ثم ينحدر هذا الانبوب عموديا بطول 68 مترا , عند بداية النفق الغير مبطن الذى يبلغ قطره 3 امتار . ( كما يبدو فى شكل 3 ) .







شكل3
( وتجدرالاشارة الى ان هذا النفق غير معرض للتداعى لان التربة عند هذا المستوى تتكون من الحجر الجيرى والحجر الرملى والطفلة المضغوطة وهى مواد صلبة , كما ان قطر الثلاثة امتار يعتبر صغيرا ) . عندئذ نكون قد وضعنا الاساس لتشغيل محطة توليد طاقة كهربية مائية محدودة بقدرة (3240) كيلو وات عند السد , كما نكون قد وضعنا الاساس لتشغيل مصاعد منخفض القطارة الهيدروليكية , التى تتلخص نظرية عملها على اساس نحت الهضبة فوق هذا النفق والقاء مخلفات النحت من الاتربة الدقيقة الى النفق حيث تقوم المياة الجارية بحمل هذه الاتربة معها , وتعتمد هذه العملية على استثمار الجاذبية الارضية كمصدر الطاقة الوحيد لتشغيل هذه المصاعد , وما ان يتم ازالة الجدار من فوق النفق حتى تبدأ المرحلة الثانية للمشروع , وهى توسيع هذا الشق الى الحد المرغوب فيه , ويتزامن هذا مع زيادة القدرة الكهربية المولدة عند منطقة السد , نتيجة لزيادة تصريف المياه , الا ان الزمن اللازم للانتهاء من المشروع سوف تتجاوز 100 عام , ولكن هذه الطريقة ستكون مجانية تماما , لان الهدف الرئيسى هو انتاج المواد الخام لصناعات الاسمنت والسيراميك والالمونيوم والسليكون , وهو ماتقوم به مصاعد منخفض القطارة الهيدروليكية بطريقة اقتصادية تماما .
وهذه المصاعد تتطلب ايضا انشاء 80 مدقا فوق هذا النفق , بحيث تكون المسافات متساوية بين هذه المدقات وهى 1000 مترا . والمدق عبارة عن فتحة عمودية تمتد من سطح الهضبة الى النفق , وتتخذ شكل مربع طول ضلعه متران يتصل به على الطرفين مربعين اخرين طول ضلع كل منهما مترا واحدا . ( كما يبدو فى شكل 4 ) .



شكل4
 ويتم اتخاذ كل مدق لتركيب مصعد وما ان يفسح مكانا حتى يتم تركيب مصعد آخر على الطرف الثانى , وكل مصعد منهما يسير فى اتجاه , ومع توالى الايام سوف تتسع المسافة بينهما , وبعد انتهاء 2083 يوم ( حوالى خمس سنوات وسبعة اشهر ) سوف تكون المصاعد جميعها قد انتهت من تنفيذ المرحلة الاولى للمشروع وهى ازاله الجدار من فوق النفق .

مصاعد منخفض القطارة الهيدروليكية .

المصعد عبارة عن قاعدة ارتكاز تعمل على عجلات ويمكن تشبيهها بالسيارة , وهى موضوعة على سطح الهضبة ( كما هو موضح فى مسقط افقى شكل 5 ) . 


شكل5

حيث نلاحظ ان سطح السيارة يحتوى على عدد من الطارات يدور حولها حبل يصنع حرف M , ينتهى طرفه الاول بصندوق يمين والطرف الثانى بصندوق يسار . ( وتتضح الصورة اكثر فى مقطع رأسى شكل 6 ) .

شكل6
حيث نلاحظ وجود الصندوقين على الحائط . ( مع ملاحظة ان الارتفاعات اكثر من ذلك كثيرا ) . ويعمل الصندوقان على ابقاء فارق وزن ثابت بينهما , يتم استثماره عن طريق الجاذبية الارضية , هذا الفارق فى الوزن كبير لامكان تحويله الى طاقة ميكانيكية , يتم بها نحت الجدار سواء فى الصعود او الهبوط , والاحتفاظ بالاتربة داخل الصندوقين , ولا يتخلص احد الصندوقين من حمولته , الا عندما يصل قرب سطح الماء , وما ان يفرغ جميع محتوياته من الاتربة , حتى يكون الصندوق الثانى فى اعلى الجدار ممتلأ حتى نصفه , فينجذب بفعل الجاذبية الارضية , ويجذب معه الصندوق الآخر , وكلاهما ينحتا الجدار , وفى هذه الاثناء تكون السيارة قد تحركت مسافة تساوى معدل النحت تماما , وهكذا باستمرار, وبدون تدخل العامل البشرى , الى ان ينتهى كل مصعد من نحت 500 متر من الهضبة , وهى المنطقة المخصصه له , والتى تتم فى 2083 يوم . ان كمية الاتربة التى تنتجها المصاعد تتناسب مع قدرة المياة على الحمل , حيث تتراكم الاتربة فى قاع النفق وتتحرك الى نهاية النفق قبل منخفض القطارة , حيث تتوفر الفرصة لتجميع هذا الراسب فى انبوب خرسانى يرفع هذا الراسب مع ما يختلط به من مياه الى حافة الهضبة التى تبلغ نحو 310 مترا ( 240+70 ) , هذا الانبوب يمتد بطول الهضبة البالغ 80 كم ليصل قرب ساحل البحر المتوسط حيث يمكن استقبال محتوياته من اتربه فى مصنع اسمنت .

تركيب المصعد .
يتكون كل مصعد من الاجزاء التالية :ـ

اولا :ـ السيارة .
 وهى تتكون من الاجزاء التالية :ـ
1ـ هيكل السيارة .
2ـ طارات دوارة .
3ـ معالج هيدروليكى مزدوج لتقويم عجلة الجاذبية الارضية وفارق وزن الحبل .
4ـ آلية تحريك السيارة بنفس معدل النحت .
5ـ مكابح .
6ـ قنطرتان .
7ـ حد الايقاف .
8ـ مصدر انارة ذاتى .
9ـ اصوات ذاتية للتنبيه .


- ثانيا :ـ الجزء المعلق . وهو يتكون من الاجزاء التالية :ـ
1ـ الحبل .
2ـ الصندوقان .
3ـ مصفوفة تروس عليا ومروحة شفط .
4ـ مصفوفة تروس سفلى واسطوانات نحت .
5ـ آلية تفريغ الاتربة فى المياه الجارية .
6ـ مقعد جلوس لاستخدامات بحثية جيولوجية وايكولوجية .

 اولا :ـ السيارة .
1ـ الهيكل .

تتشابه جميع السيارات فى الطول وهو 3 متر , وكذلك العرض ( فهو 6 امتار فى المقدمة ,و 4 امتار فى المؤخرة ) , فاذا استبعدنا منطقة الصندوقين , فان القسم المتبقى يؤلف مستطيلا طوله 3 متر وعرضه 4 امتار , وهذا هو القسم الرئيسى للسيارة , ومركز ثقلها ومكان وضع العجلات . ( كما يبدو فى شكل 7 ) . 

شكل7
 حيث نلاحظ عجلة الامام ثم عجلتى الخلف , فاذا كان مركز ثقل السيارة هو الجسم المستطيل , فان مركز ثقل هذا الجسم هو العجلات , التى تستأثر بثلث وزن المصعد , اما طول محيط هذه العجلات فهو يختلف من سيارة الى اخرى , اعتمادا على علاقات سوف يتم توضيحها لاحقا . ( ومن المناسب تصنيع هذه العجلات من الاسمنت , لان الامر يتطلب دقة متناهية فى حساب طول محيط العجلات لارتباطه بعلاقات سيتم توضيحها لاحقا ) . كذلك نلاحظ ان هذه العجلات تنتهى اطرافها الخارجية بعواميد حديدية اسطوانية قصيرة , وهذه العواميد الاربعة هى الاماكن التى ستثبت عليها دعائم هيكل السيارة , بحيث تدور هذه العواميد داخل الدعائم اثناء حركة السيارة . كذلك نلاحظ وجود صندوق تروس بين عجلتى الخلف ( سيتوضح لاحقا ) . اما وزن السيارة وارتفاعها عن سطح الارض فسوف يختلفان ايضا , اعتمادا على ارتفاع الجدار الذى يعمل عليه كل مصعد .

 2ـ الطارات الدوارة .
وهى نوعان .
 أ ـ طارات رأسية . ( كما يبدو فى شكل 8 ) .


شكل8
حيث نلاحظ ان السيارة يمتد منها افقيا عامود حديدى , مثبت فى نهايته طارة رأسية , ينحدر منها الحبل الى منتصف الصندوق , وعدد هذه الطارات اثنين , طارة واحدة لكل صندوق .
 ب ـ طارات افقية . ( كما يبدو فى شكل 9 ) .


شكل9

 حيث نلاحظ وجود خمسة طارات افقية , تصنع حرف M , ويتم الاعتماد على الطارة الموجودة فى منتصف حرف M لتحويل حركة الحبل الى طاقة ميكانيكية .

3ـ معالج هيدروليكى مزدوج لتقويم عجلة الجاذبية الارضية وفارق وزن الحبل .

لا يصلح المصعد للقيام بعمله فى نحت الجدار ,الا بعد تقويم عجلة الجاذبية الارضية , ذلك ان الاجسام الساقطة سقوطا حرا , تبدأ سرعتها من الصفر ثم تتزايد 9.8 متر فى الثانية كل ثانية . وعملية التقويم هى تحويل سرعة المصعد الى السرعة المتوسطة . فاذا كان احد المصاعد يعمل على ارتفاع 197.2 مترا , فيمكن تحديد متوسط سرعته فى حالة السقوط الحر على النحو التالى . مربع السرعة = 2 عجلة الجاذبية الارضية × الارتفاع = 2×9.8 × 197.2= 3856.12 الجذر التربيعى= السرعة النهائية = 62.17 م / ث متوسط السرعة = السرعة النهائية ÷2 = 31.085 م / ث ويقوم المعالج الهيدروليكى بعمل ذلك ( ولكن قبل وصف عمل هذا المعالج , اود توضيح ان هذه هى السرعة النظرية لصعود ونزول الصندوقين على الجدار , وانها سوف تتناقص ضمن آلية عمل المصعد ـ التى ستتوضح تباعا ـ لتصل الى 5 فى الالف فقط من هذه السرعة المتوسطة , حيث تصبح 15.5425 بالسنتيمتر / ث , وليس بالمتر / ث ) . ولكن ما يهم الآن هو معرفة طول الجدار الذى يعمل عليه هذا المصعد , وهو 197.2 مترا .
- يكتسب المعالج الهيدروليكى الطاقة اللازمه له من مرور الحبل على الطارة الموجودة فى منتصف حرف M على سطح السيارة , حيث تتصل هذه الطارة بترس اسفلها موضوع داخل السيارة . ( كما يبدو فى شكل 10 ) . 
شكل10

ونلاحظ فى هذا الشكل , وجود الطارة على سطح السيارة ,ويمتد من منتصفها ,عامود حديدى اسطوانى , هذا العامود ينتهى بترس افقى , فعندما تتحرك الطارة , فان هذا الترس يتحرك مثلها وفى نفس الاتجاه , ويتعاشق الترس الافقى مع ترس رأسى اكبر منه مرتين ( هذا الترس عبارة عن ترس مزدوج , احدهما محيطى , وهو الكبير , والثانى محورى , وهو اصغر من المحيطى مرتين ) فتنقص حركة هذا الترس المزدوج الى النصف , ويتعاشق الترس المحورى بمحيط ترس رأسى مفرد اكبر منه مرتين , فيتحرك الترس المفرد نصف حركة الترس المزدوج , فاما الترس المفرد فانه مهيأ لان يدور فى محوره عامود اسطوانى ملولب , هذا العامود الملولب ينتهى طرفيه باسطوانتين متماثلتين تحتويان على زيت هيدروليكى , وحجم زيت كل اسطوانة يساوى ثلثى سعتها . ولنتصور الآن ان المصعد فى حالة التشغيل لاول مرة , فان الاجراءات هى , ان يتم شحن الاسطوانة اليمنى بكامل طاقة وضعها وهى ان يتم تركيز الزيت فى الثلث الاخير من الاسطوانة , ثم يتم ادلاء الصندوق الايسر الى نهايته على الجدار , اما صندوق اليمين فانه يكون فى اعلى الجدار ثم يتم ملأ نصفه من الاتربة المتاحة من الموقع , ويجب استخدام منخل للحصول على اتربة ناعمة , وما ان يتم ملأ الصندوق بنصف حمولته تماما . يتم اطلاق حبل المصعد , عندئذ يبدأ المصعد فى التحرك , وسنجد ان العامود الملولب الواصل بين الاسطوانتين سيتحرك خارجا من الاسطوانة اليمنى , وعندما يتقابل الصندوقان فى منتصف الجدار تماما , فان العامود الملولب سيكون فى المنتصف تماما , وما ان يتواصل نزول صندوق اليمين فان العامود الملولب سيتحرك فى اتجاه الاسطوانة اليسرى التى ستكتسب كامل طاقة وضعها عندما يصل الصندوقان الى نهايتيهما على الجدار , وما ان ينتهى الصندوق الايمن من تفريغ كامل حمولته من الاتربة حتى تتغير الحركة تحت تأثير الصندوق الايسر وطاقة الوضع للاسطوانة اليسرى , وبالنظر الى ان طاقة الوضع تتم فى عجلة تناقصية , تقابلها العجلة التصاعدية للجاذبية الارضية , فان نتيجة ذلك تحويل عجلة الجاذبية الارضية الى سرعة منتظمة ,هى متوسط السرعة النظرية . وعندما يتقابل الصندوقان مرة اخرى فى منتصف الجدار , فان العامود الملولب يتجه ناحية الاسطوانة اليمنى , وبنفس الآلية , وهكذا باستمرار . وبالنظر الى ان وزن الحبل الواصل بين الصندوقين , يتناقص باطراد او يتزايد باطراد , وبان تأثيره فى نفس اتجاه تأثير الجاذبية الارضية , فان المعالج الهيدروليكى يقوم بالعملتين معا بدقة متناهية , ولان جميع معطيات هذه العلاقة رياضية , فان احتمال الخطأ صفر, بشرط حساب طول الاسطوانتين والعامود الملولب بدقة , وكذلك كثافة الزيت الهيدروليكى , وعلاقته بالقدرة التى يولدها هذا المصعد , ويتم ذلك على النحو التالى . اذا كان طول الجدار الذى يعمل عليه هذا المصعد هو 197.2 مترا . واذا كان محيط الطارة التى يمر عليها هذا الحبل 44 سم . فان عدد مرات دوران الطارة عندما يمر بها كامل الحبل=197.2×100÷44= 448.18 دورة هذا العدد هو نفس عدد مرات دوران الترس المتصل بهذه الطارة . ويدور الترس المزدوج نصف عدد الدوران = 224.09 ويدور الترس المفرد نصف هذا العدد = 112.045 فاذا كان العامود الملولب يتحرك سم واحد فى كل دورة . فان هذا الرقم يتم قسمته على 2 , لان المسافة التى يتحركها الزيت لاكتساب طاقة وضع , يعود ويرجعها لتفريغ هذه الطاقة . وعلى ذلك يكون طول الاسطوانة الهيدروليكية الواحدة =112.045÷2×3=168.0675 سم ويكون طول الاسطوانتين معا=336.135 سم ويكون طول العامود الملولب بين الاسطوانتين =112.045 سم ويكون الطول الاجمالى للمعالج الهيدروليكى = 448.18 سم فيمكن ان يشغل المعالج الهيدروليكى مسافة اضافية على جانبى السيارة . ( كما هو موضح فى شكل 11 ) .

شكل11


حيث نلاحظ المكان الذى يشغله المعالج الهيدروليكى المزدوج داخل السيارة . اما بالنسبة الى حجم الزيت الهيدروليكى داخل كل اسطوانة , فان تحديده بدقة يتطلب اولا معرفة القدرة التى يولدها هذا المصعد . سنعرف لاحقا ان فارق الوزن الثابت بين صندوقى هذا المصعد = 3920 كجم . فان القدرة بالحصان = 3920 ÷ 75 = 52.2667 حصان . فاذا كان المتحرر من هذه الطاقة لتحريك الصندوقين = 0,5% فان فائض الطاقة المتبقى للمصعد = 52.2667 × 99.5 ÷ 100 = 52.0054 حصان . واذا كانت السيارة تستهلك 2.98% من هذه الطاقة لتحريكها . ( سيتم اثباته لاحقا ) . واذا كانت آلية الانارة الذاتية تستهلك 2.02% . ( ستتوضح لاحقا ) . واذا كانت آلية اصدار اصوات تستهلك 0.5% . ( ستتوضح لاحقا ) . فان فائض الطاقة المستخدم = 52.0045 × 94.5 ÷ 100 = 49.144 حصان . ولان المعالج الهيدروليكى يختزن نصفها فقط . فان كثافة الزيت لكل اسطوانة لابد ان تساوى 49.144 ÷ 2 = 24.572 حصان . بالاضافة الى فارق وزن الحبل . وبالنظر الى ان طول الاسطوانة الهيدروليكية قد تحدد مسبقا . ولان حجم الزيت يشغل ثلثى طول الاسطوانة . فان طول الزيت فى وضعية الصفر ( وهى ان يفصل حاجز الاسطوانة ثلثيها الممتلأ عن ثلثها الفارغ ) = 112.045 سم ويتبقى معرفة طول محيط الاسطوانة لتحديد حجم الزيت , وهذا الامر يتعلق بكثافة الزيت المستخدم والطاقة الهيدروليكية للسنتيمتر المكعب الواحد , وهذا الامر متروك لخبير فى هذا المجال , وعلى ضوءه يتحديد طول محيط الاسطوانة بدقة متناهية , دون نسيان وزن الحبل , ويمكن حسابه بدقة ايضا , كما سيتضح لاحقا .
4ـ آلية تحريك السيارة بنفس معدل النحت .
اذا كان معدل نحت الجدار من اعلى نقطة , الى ادنى نقطة , هو 5 ملليمتر . ( سيتم توضيحه لاحقا ) فان السيارة لابد ان تسير 5 ملليمتر عندما يكون الصندوقان قد تبادلا موقعيهما على الجدار . ويتم ذلك عن طريق اضافة تروس تصغير , تستمد الحركة من الترس الواصل بين اسطوانتى المعالج الهيدروليكى , ولكن وقبل ذلك لابد من معالجة اتجاه الحركة , ذلك ان المصعد يغير اتجاه حركته عندما يتبادل الصندوقان موقعيهما على الجدار , ويتم ذلك ( كما هو موضح فى شكل 12 ) .


شكل12

حيث نلاحظ ترس المعالج الهيدروليكى , يتعاشق مع مجموعة تروس معالجة الحركة , وهى عبارة عن ترس افقى مزدوج , يتعاشق الجزء المحيطى منه مع ترسين على طرفيه . ( ونلاحظ الوضعية الخطأ لهذين الترسين , لانهما يتصلان بنفس المصدر وعلى طرفيه , وينتج عن ذلك ان يتحركا عكس بعضهما بعضا ) ثم نلاحظ ترس مفرد صغير على اليمين . فاما الترسين فى الوضعية الخطأ , فلهما طبيعة خاصة , فكل ترس منهما عبارة عن ترس محيطى بداخله ترس محورى منفصل عنه , ويتعاشق الترس المحيطى بالترس المحورى عن طريق اسنان موحدة الاتجاه . (توجد تطبيقات عملية لهذا النوع من التروس مثل المصعد الكهربى والدراجة ) وهذه التروس تتطلب تقنية عالية لتصنيع الاسنان موحدة الاتجاة بحيث تكون كثيرة بقدر ما تسمح التقنية , كما تتطلب ان يكون التعاشق باقل قدر ممكن من الملليمتر , وباعتبار ان التعاشق يتم على جميع الاسنان , فانه يكون ناجحا , وعندما تتغير الحركة , فان الاسنان تنزلق باقل قدر من المقاومة , وخاصة ان الانزلاق سيتم تحت تأثير الترس المحيطى من ناحية , ومن ناحية اخرى تحت تأثير الترس المحورى نفسه , لانه مجبر على الحركة نظرا لدوران القضيب الذى يلتصق به , ان ترسى معالجة اتجاه الحركة متماثلان تماما , وبما ان المتغير فى هذه العلاقة قد تحقق مسبقا , وهو انهما يتحركان عكس بعضهما , لانهما يتصلان بنفس المصدر وعلى طرفيه , فانهما يتناوبان فى التأثير على العامود الواصل بينهما , حيث يتحرك هذا العامود فى اتجاه واحد سواء فى صعود او هبوط الصندوقين , وهكذا يتحرك الترس المفرد على اليمين حركة موحدة الاتجاه . وابتداءا من هذا الترس المفرد تتعاشق 9 فقرات من تروس التصغير , وكل فقرة عبارة عن ترس مزدوج قسمه المحيطى اكبر من قسمه المحورى مرتين , حتى تصل الحركة الى عجلتى السيارة لتسير بنفس معدل النحت وهو 5 ملليمتر عندما يكون الصندوقان قد تبادلا موقعيهما على الجدار . ويتم ذلك على النحو التالى . عرفنا مسبقا ان ترس المعالج الهيدروليكى يدور 112.045 دورة ويدور الترس الافقى المزدوج المتصل به 56.0225 ويدور ترسى معالجة الحركة نفس هذا العدد ويدور الترس المفرد نفس هذا العدد 56.0225 وابتداءا من هذا الترس تبدأ عملية تصغير الحركة على النحو التالى . (1) 28.01125 (2) 14.005625 (3) 7.0028125 (4) 3.50140625(5) 1.750703125 (6) 0.8753515625 (7) 0.43767578125 (8) 0.218837890625 (9) 0.1094189453125 وهذا الرقم التاسع يتم ضربه فى 5 فيصبح 0.5470947265625 ومن هذا الرقم يتم تحديد طول محيط العجلات بضربه فى 1000=547.0947265625 مترا . وهذا هو طول محيط العجلات . فعندما يتبادل الصندوقان موقعيهما على الجدار فان السيارة تتحرك 5 ملليمتر تماما . ونظرا الى وجود كسور فى المليمتر تعجز القياسات عن ضبطها , فمن الممكن حزف هذه الكسور دون ان يترتب على ذلك اى خلل فى اداء المصعد , لان هذا الحزف سيجعل معدل التحرك اقل قليلا , ولان تحريك السيارة هو المتحكم فى وضعية اسطوانات النحت , فينتج عن ذلك ان معدل النحت سيكون مساويا لمعدل التحرك تماما , ولان جميع معطيات هذه العلاقة رياضية فان احتمال الخطأ صفر , ويتم ترجمة هذا عمليا فى استمرارية عمل المصعد بدون توقف منذ لحظة اطلاقة وحتى انتهاء مهمته الطويلة , الا انه سوف يتأخر عدة ساعات عن الموعد المحدد له , لو انه سار 5ملليمتر تماما عندما يتبادل الصندوقان موقعيهما على الجدار . وبناءا على ما سبق يمكن رسم فقرات التروس التسعة وموقعها داخل السيارة على النحو المبين فى شكل (13 ) .
شكل13

 حيث نلاحظ فى هذا الشكل وجود ثمان درجات فقط من تروس التصغير , كما نلاحظ ان الفقرة الثامنة عبارة عن ترس مفرد كبير يتعاشق مع ترس اصغر منه مرتين بزاوية 90 درجة . وتتضح الصورة من شكل (14 ) .

شكل14

حيث نلاحظ ان الترس السابق الاشارة اليه موجود داخل صندوق تروس فى منتصف السيارة وانه يتصل بعامود حديدى اسطوانى ينتهى طرفه الآخر بترس اكبر منه مرتين , وهذا الترس يتعاشق مع ترس اصغر منه مرتين ملتصق بالعامود الواصل بيى عجلتى الخلف . وبناءا عليه فان عدد مرات التصغير تسعة مرات كما سبق توضيحه , فعندما يتبادل الصندوقين موقعيهما على الجدار فان السيارة تسير 5 ملليمتر .

اما بالنسبة الى الطاقة اللازمة لتحريك السيارة ( المصعد كله ) , فيمكن معرفتها بعد تحديد وزن المصعد كله , وهو يساوى 10 اضعاف فارق الوزن الثابت بين الصندوقين = 39200 كجم , والزمن الذى يستغرقه الصندوقان ليتبادلا موقعيهما على الجدار= طول الجدار × السرعة = 197.2×100÷15.5425=1268.7792ث ( 21.1 دقيقة ) . وعلى ذلك يمكن معرفة كمية التحرك على النحو التالى :ـ كمية التحرك = الكتلة بالكيلو جرام × المسافة بالمتر ÷ الزمن بالثانية = 39200×0.05÷1268.7=1.54489 كجم . متر / ث . حيث نلاحظ ضآلة كمية التحرك , الا ان الآلية المتمثلة فى الطارات الدوارة السبعة وكذلك كل التروس , فان تحريكها يستنزف طاقة , وتقدير هذه الطاقة يتطلب معرفة اوزان الطارات والتروس , وكذلك معرفة عدد دوران كل منها فى الثانية , ويمكن معرفة ذلك على النحو التالى :ـ وزن الطارة الواحدة = 0.1% من فارق الوزن الثابت بين الصندوقين =3.92 كجم . وزن الترس المزدوج = 0.3% من فارق الوزن الثابت بين الصندوقين = 11.76 كجم . وزن الترس المفرد الصغير = 0.1 % من فارق الوزن الثابت بين الصندوقين = 3.92 كجم . وزن الترس المفرد الكبير=0.2% من فارق الوزن الثابت بين الصندوقين = 7.84 كجم . كمية الحركة للطارات السبعة = 3.92×7×15.5425÷44= 9.69 كجم .م /ث . ونظرا الى تناقص سرعة دوران التروس كلما اقتربنا من العجلات , فيمكن حساب ذلك بدقة بالرجوع الى شكل ( ) واضعين فى الاعتبار ايضا اوزان العواميد وسرعاتها . (1) 2,77 (2) 2.07 (3)0.7 (4)0.7 (5) 0.34 (6) 0.17 (7) 0.085 (8) 0.065 (9) 0.0325 (10) 0.01625 (11) 0.008125 (12) 0.0040625 (13) 0.00203125 (14) 0.001015625 (15) 0.0005067125 (16) 0.00025335625 ثم نضيف كمية الحركة للمصعد كله السابق حسابها , ونقوم بجمع كل هذه الكميات , فيكون المجموع 18.1999 كجم . متر /ث ويمكن مقارنة ذلك بكمية التحرك لفارق الوزن الثابت بين الصندوقين الذى يمكن حسابه كالتالى :ـ 3920×15.5425÷100=609.266 كجم . متر /ث وهكذا تساوى كمية التحرك للمصعد 2.98% تقريبا من كمية التحرك لفارق الوزن الثابت بين الصندوقين . هذه النسبة واحدة لكل المصاعد , وبما ان المتغير بين المصاعد هو طول الجدار الذى يعمل عليه كل مصعد , فان كمية التحرك سوف تتناسب مع كمية التحرك لفارق الوزن الثابت بين صندوقى كل مصعد على حدة . وهنا يتوجب وضع مواصفات فنية لتصنيع تروس كل مصعد بحيث يتم تحديد وزن كل ترس بدقة , ويتم ذلك اثناء تقطيع الاسطوانات الصلبة تمهيدا لتسنينها , فمن المعروف ان التقطيع يتم بمنشار حدادى كهربى مثبت بينما الاسطوانة الحديدية التى تقطع منها الاسطوانات , تكون موضوعة على مؤشر اطوال بالملليمتر , هذا المؤشر سيتم تطويره خصيصا لتقطيع ادق يتم التعامل فيه مع 1% من الملليمتر , وهذا امر متاح عن طريق تروس تصغير حركة , بحيث يتم تدوير المؤشر للحصول على نسبة معينه محددة سلفا . ان هذه الطريقة تمكن من الحصول على نسبة 2.98% بدقة متناهية كما انها تؤدى الى توفير التكلفة ايضا .

5ـ مكابح .
تحتم الضرورة امساك المصعد عن الحركة , حتى ينتهى الصندوق السفلى من اخلاء كامل حمولته من الاتربة , وهذا الامساك لابد ان يكون ناجحا , والا فان المصعد سيستأنف الحركة بمجرد حدوث فارق محسوس بين الصندوقين , مما سيترتب عليه خللا فى اداء المصعد , ولذلك لابد من وجود مكابح تعمل تلقائيا , اعتمادا على علاقات رياضية , بحيث يحدث الامساك فى توقيت ثابت , وبنجاح تام , ولمدى تم التخطيط له باحكام . ويتم ذلك من خلال آليتين تعملان بالتزامن بينهما , وهما :ـ أـ الحبل الواصل بين الصندوقين . بـ ـ العامود الملولب الواصل بين الاسطوانتين الهيدروليكيتين .

أ ـ الحبل الواصل بين الصندوقين .
ان المواصفات المثالية لحبل المصعد ,هى ان يتكون من جديلة , تتكون من اسلاك حديدية مرنة وشديدة الصلابة , ويختلف كل مصعد فى قطر هذه الجديلة , حيث يزيد سمك الحبل كلما زاد ارتفاع الجدار . ونظرا الى ان الحبل يتحرك على الطارات الدوارة , فمن الممكن توظيف الطارة الرأسية المخصصة لكل صندوق , وكذلك اول طارة افقية بعدها , لكى يقوما بدور الممانعة للحبل فى توقيت ثابت , وهو وصول الصندوق الصاعد الى مسافة 75 سم قبيل توقفه , هذا الجزء من الحبل سيكون اكثر سماكة من باقى الحبل , حيث يتم زيادة الجديلة بعدة اسلاك اضافية , بحيث تتسبب هذه الزيادة فى احداث ممانعة عندما يمر الحبل على الطارة الرأسية , فيؤدى ذلك الى ابطاء حركة المصعد , ثم تزيد هذه الممانعة عندما يصل الحبل الى الطارة الافقية , فتتضاعف الممانعة , بشرط الا تتسبب الممانعات فى ايقاف المصعد .

بـ ـ العامود الملولب الواصل بين الاسطوانتين .
سبق حساب طول هذا العامود ( بالنسبة الى المصعد الذى يعمل على جدار طوله 197.2 مترا ) , وكان 112.045 سنتيمترا , عندما تكون الاسطوانتين فى وضعية الصفر , ويحدث هذا عندما يتقابل الصندوقان على الجدار , ان الطول الفعلى للعامود الملولب هو ضعف هذا الرقم , حيث يتواجد من العامود 56.0225 سم داخل الاسطوانة اليمنى , ومثلهم فى الاسطوانة اليسرى . ومثلما سبق توضيح ان الترس الموجود على هذا العامود مهيأ من الداخل بحيث يتحرك العامود الملولب داخل هذا الترس , فان الاسطوانتين مهيئتان ايضا لان يتحرك العامود داخلهما بنفس الكيفية , عندئذ يكون لدينا ثلاثة مواضع مهيئة لحركة العامود , هذه المواضع الثلاثة , هى الاماكن التى تشارك فى كبح حركة المصعد , ذلك ان العامود الملولب يجب تصنيعه بمهنية عالية على مرحلتين , الاولى هى عمل اللولبة لكامل العامود , بحيث يكون قطر العامود اسمك قليلا , وثانيا استخدام مبرد كهربى لازالة السمك الزائد من كامل محيط العامود , باستثناء المواضع الثلاثة , حيث تكون عسيرة على العامود لكى يجتازها , بشرط الا توقف المصعد , وكل موضع طوله سنتيمتر واحد ( هذا السنتيمتر الواحد يقابله 3.5 متر من الجدار ) ولنتصور الآن ان الصندوقين على وشك ان يتقابلا على الجدار , عندئذ يبدأ العامود فى الدخول فى الثلاثة مواضع , ولكن لان المصعد فى حالة حركة فان تأثير هذه الممانعات لن تكون مؤثرة الا بمقدار صغير جدا فى ابطاء المصعد , كذلك فان ممانعة الحبل غير موجودة فى هذا الجزء ( لان الصندوقين متقابلين على الجدار ) وما ان يخرج العامود من المواضع الثلاثة , حتى يستعيد كامل حركته , ويستمر ذلك الى ان يقترب الصندوق الصاعد من نهايته بمسافة 3.5 مترا تقريبا ( وهى نسبة السنتيمتر مقارنة بطول الحبل ) , عندئذ يدخل العامود الملولب فى موضعين فقط , ولكنهما لا يوقفان الحركة لان المصعد يكون فى حالة حركة , ولكن المصعد سوف تتباطئ حركته , ثم تبدأ المرحلة الاولى من ممانعة الحبل عن طريق الطارة الرأسية , ثم تصل الممانعة الى اقصاها عندما يصل الحبل الى الطارة الافقية , التى تتزامن مع الوصول الى حد الايقاف , عندئذ يتوقف المصعد عن الحركة , فى هذه اللحظة يبدأ الصندوق السفلى فى افراغ حمولته من الاتربة , وعندما ينتهى من افراغ نصف حمولته , فان المصعد لن يعاود الحركة , لانه يحتاج الى طاقة اكبر لانه متوقف , هذه الطاقة لن تكون متوفرة الا عندما ينتهى الصندوق من افراغ كامل حمولته , حيث يتوضح فارق الوزن بين الصندوقين , وهو فارق كبير يسمح للمصعد بان يتحرر من الممانعات ويبدأ فى الحركة ببطئ حتى يتحرر تماما , ويستعيد كامل حركته , وهكذا باستمرار . وتجدر الاشارة الى ان ابطاء حركة المصعد لن يترتب عليها اى خلل فى تحريك السيارة , ولا فى عملية نحت الجدار ( ستتوضح لاحقا ) .

6ـ قنطرتان .
ان اسطوانات نحت الجدار موضوعة فى الجزء السفلى من الصندوقين , وهذه الوضعية تحتم ان يصعد الصندوق كاملا الى اعلى الجدار لكى تتمكن اسطوانات النحت من نحت آخر جزء من الجدار فى حالة الصعود , وكذلك فى حالة النزول , ويترتب على ذلك ان يصعد الصندوق بمحازاة جسم السيارة , بحيث تلامس عجلات الصندوق هذا الجسم , سواء فى الصعود او النزول , ويتطلب الامر ايجاد قنطرة بحيث تتحرك عليها عجلات الصندوق , ثم يتطلب الامر اخفاء هذه القنطرة , عندما تمر اسطوانات النحت فى هذا المكان , سواء فى الصعود او النزول . والقنطرة عبارة عن لوح من الحديد عرضه متر واحد , وهو نفس عرض هذا الجزء من السيارة الذى يحازى الصندوق , وهذة القنطرة , يمتد منها الى اعلى عامود حديدى , وهذا العامود ينتهى طرفه العلوى بذراع قصير , يظهر فى الجزء الخارجى من السيارة , فعندما يصل اليه سطح الصندوق فى حالة الصعود , فانه يرفعه , مما يؤدى الى رفع القنطرة , لكى تخلى مكانها لاسطوانات النحت , وعندما يبدأ المصعد فى النزول , فان الذراع تتخلص من تأثير الصندوق فتسقط الى اسفل تحت تأثير الجاذبية الارضية , فتجد عجلات الصندوق ما تستند عليه لتواصل دورانها , وهذه القنطرة موجود مثلها فى الجزء الثانى من السيارة المخصص للصندوق الآخر , وتجدر الاشارة الى ان القنطرة سوف تدعم من عمل المكابح , لان وزنها فى اثناء الصعود يعتبر زيادة فى الوزن يترتب عليها ابطاء المصعد , وعندما يبدأ الصندوق فى النزول فان وزن القنطرة سيكون الفيصل فى بداية تحريك المصعد , ومن هنا نلاحظ امكانية الضبط اليدوى باضافة او حزف اوزان يتم تثبيتها على ظهر القنطرة , هذا الضبط سيكون آخر الاجراءات للحصول على انطلاقة دقيقة للمصعد بعد ان يكون الصندوق السفلى قد افرغ جميع حمولته , وبعد ذلك يتم ترك المصعد لمهمته الطويلة .

7ـ حد الايقاف . سبق توضيح ان الممانعات التى تعترض حركة المصعد , تؤدى الى ابطاء حركته , ولكنها لا توقفه لانه فى حالة حركة , لذلك يتطلب الامر وجود حد للايقاف , وهو عبارة عن عارضة حديدية فى الجزء العلوى من السيارة المحازى للصندوق , فعندما تصل اليه حافة الصندوق فانها توقف المصعد , وتجدر الاشارة الى ان امساك المصعد عن الحركة , يتم التمهيد له عن طريق آلية الابطاء التى تتشارك فيها عدة عناصر كما سبق توضيحه , وان هذا التمهيد ضرورى لتجنب حدوث ايقاف فجائى سيتسبب عنه صدمة قد تؤثر على اداء المصعد .

8ـ مصدر انارة ذاتى .
توفر المصاعد امكانية توليد طاقة كهربية محدودة , فى حدود 2.02% من الطاقة التى يولدها كل مصعد , تسمح باستخدامها فى انارة مصباح شارع يتم تعليقه على عامود على سطح السيارة . وبالعودة الى الشكل الخاص بمجموعة تروس معالجة الحركة , والتى تنتهى بترس صغير يتحرك فى اتجاه واحد , فان هذا الترس من الممكن ان يتعاشق مع مصفوفة تروس صغيرة تسمح بتكبير الحركة , بحيث يدور آخر ترس نحو 1800 لفة فى الدقيقة , تستخدم فى توليد كهرباء من مولد صغير , هذا المولد يضخ الكهرباء الى بطارية لتخزين هذه الطاقة , وهذه البطارية تعمل بميقات ذاتى , بحيث تضخ الكهرباء الى المصباح ليلا ولمدة 10 ساعات يوميا , صيفا وشتاءا وطوال عمر المشروع . ومن الممكن حساب قدرة مصباح المصعد الذى يعمل على ارتفاع 196 مترا =1.7 كيلو وات ساعة لمدة اقل من 12 ساعة يوميا . ونظرا الى ان المصاعد تختلف فى قدراتها الحركية , فان مصباح اول مصعد سيكون اقل ما يكون , ثم تتزايد الانارة بالتدريج حيث نصل الى آخر مصعد الذى يوفر اضاءة عالية جدا . ونظرا الى ان المسافات بين المصاعد محدودة , فان الهضبة من بدايتها الى نهايتها ستكون مضاءة .

9ـ اصوات ذاتية للتنبيه .
قد يكون من المناسب ان يتم استخدام السيارة ذاتيا لاصدار صوت عالى يسمح لرعاة الاغنام من قبائل اولاد ( على ) المنتشرين على هذه الهضبة , بان يأخذوا الحيطة من مسافة بعيدة ليوجهوا اغنامهم بعيدا عن منطقة العمل . وبالعودة الى الشكل الخاص بمصفوفة تروس تصغير الحركة الخاص بآلية تحريك السيارة , فان كل فقرات المصفوفة تدور , كما تتناقص مرات الدوران كلما اقتربنا من العجلتين , حيث تتوفر الفرصة لتركيب طوق من سلك نحاسى على كل فقرة , وكل طوق سيدور مثل الترس الملتحم به , وهذا الطوق يلامس وترا نحاسيا مشدودا , فعندما يكون المصعد فى حالة حركة , فان اصواتا عالية سوف تسمع عن بعد , ان هذه الامكانية لا تسمح فقط باصدار مجرد اصوات , ولكن من الممكن ان تكون اصواتا لحنية , حيث يمكن اجراء تعريجات على الطوق النحاسى بحيث لا يلامس الوتر الا فى توقيتات معينة , كما تتوفر امكانية التنويع نظرا لتعدد التروس , كما تتوفر امكانية اخرى فى التنويع فى سماكة الاطواق او الاوتار , بما يسمح حتى بتأليف مقطوعات موسيقية خصيصا لهذه المصاعد باعتبار انها ـ مجازا ـ آلات موسيقية , حيث يكون لكل مصعد لحنه الخاص , وتتشارك المصاعد فى زمن هذه الالحان وهو 21 دقيقة , يتوقف بعدها المصعد قليلا حتى ينتهى الصندوق السفلى من تفريغ كامل حمولته , ثم يعاود المصعد عزف المقطوعة , وهكذا باستمرار وطوال عمر المشروع . وبهذه المناسبة , فان نفس الامكانية متاحة لنظام الرى المحورى الذى يعتمد على مصفوفة تروس تصغير , وقد تتأثر النباتات ايجابيا للموسيقى , فقد سبق للعلماء اكتشاف ان الماشية تدر لبنا اكثر لسماعها الموسيقى , وعلى اية حال فان هذه الامكانية ـ حتى لو تمت لاسباب جمالية فقط ـ فانها تكاد تكون مجانية .

واخيرا وقبل الانتقال الى الجزء المعلق من المصعد , اود توضيح عدة امور .
1ـ ان هذه السيارة لا تحتوى على اى نوع من المحركات , كما انها غير قابلة للدفع او الجر الا بعد رفع العجلتين الخلفيتين , ولذلك لابد من توافر ونش يتم استخدامه لسحب المصاعد الى بداية الجدار الذى يعمل عليه كل مصعد بعد ان يكون قد انتهى من نحت الجزء المخصص له والتى تتم فى 2083 يوم , هذا الونش يجب تصميمه خصيصا لهذه المصاعد , لان الامر يتطلب التعامل بالملليمتر لضبط المصاعد على الجدران بدقة متناهية .
2ـ لابد من تسوية سطح الارض بحيث تكون فى مستوى واحد فى الجزء المخصص لكل مصعد وطوله 500 مترا , وهى ضرورة لابد منها . 3ـ لابد من تعديل الجزء العلوى من النفق بحيث يكون قائم الزوايا بديلا عن الشكل الدائرى , وسبق ان ذكرت فى المقدمة ان النفق بقطر ثلاثة امتار , وقد تعمدت الا اخوض فى تفاصيل فرعية قد تؤدى الى تشتيت الذهن , اما الآن فان الامر يتطلب استدراكا تفصيليا .

نعرف ان الانفاق لابد ان تتخذ شكلا اسطوانيا لان الحفار لابد ان يكون دائريا لضرورات هندسية , ومن هذه المسلمة فان انشاء النفق طبقا للمولصفات اللازمة لها المشروع ستتطلب ثلاثة مراحل ولكن بنفس التكلفة , فاذا كانت مساحة الدائرة لقطر 3 امتار = 7 متر مربع تقريبا . فان شكل النفق يجب ان يكون مستطيلا وبنفس هذه المساحة تقريبا , حيث يبلغ طوله 3.5 وعرضه 2 = 7 متر مربع . والثلاث مراحل هى : أ ـ انشاء نفق دائرى بقطر 2 متر . بـ ـ تسوية القوس العلوى من هذا النفق بحيث تصنع مع الجانبين زاويتان قائمتان . جـ ـ نحت 150 سنتيمتر من سقف النفق . ولضرورات فنية تتعلق باستواء سطح الماء فى النفق من بدايته عند السد الى نهايته عند النفق , فان الامر يتطلب ان ينخفض النفق 2 سم فى كل كيلو متر . هذه هى المواصفات اللازمة للنفق . وحيث ان المياة المتدفقة الى النفق من الانبوب الخرسانى عند السد بقطر 2.4 متر = 4.5 متر مكعب تقريبا , فان ارتفاع الماء فى النفق = 2.25 متر , حيث يتبقى جزءا فارغا من سطح الماء الى سطح النفق طوله 125 سم , وهو ضرورة لابد من توافرها , لان الصناديق تنزل 60 سم , فيتبقى 65 سم اخرى كحد امان حتى تظل صناديق المصاعد جافة .

ثانيا :ـ الجزء المعلق .
1ـ الحبل .
سبق التحدث عن مواصفات الحبل , ونظرا الى ان كل مصعد يعمل على ارتفاع مختلف , فان قطر هذا الحبل سيزيد سماكة كلما زاد ارتفاع الجدار , لعلاقة هذا بكمية الاتربة المتجمعة فى الصندوقين , مما يترتب عليه زيادة فى وزن الصندوقين من ناحية , وفى زيادة وزن السيارة لتكافئ هذه الزيادة من ناحية اخرى . فعلى سبيل المثال , فان وزن اول مصعد , والذى يعمل على ارتفاع 75 مترا تقريبا , سيكون اقل اربع مرات من وزن آخر مصعد على الهضبة , والذى يعمل على ارتفاع 308 مترا تقريبا , وتأسيسا على هذا الاختلاف فان اوزان الحبال ستختلف من مصعد الى آخر , ولهذا اهميته لتقدير فارق الوزن عندما يكون الصندوقان فى نهايتيهما على الجدار , وهذا الفارق تتم مراعاته فى تحديد حجم الزيت الهيدروليكى , كما سبق ايضاحه . وهنا يجب التنويه الى ان الطول المحتسب للحبل هو ارتفاع الجدار الذى يعمل عليه المصعد + 60 سم وهو ارتفاع القنطرة + 60 سم اخرى فى اسفل الجدار عند النفق قبل الوصول الى سطح الماء , ولا يتم احتساب الطول الاضافى للحبل المتمثل فى مروره على الطارات على سطح السيارة , فعلى سبيل المثال , فان الطول المحتسب لحبل المصعد الذى يعمل على ارتفاع 196 مترا , عبارة عن طول الجدار الفعلى ( 196) + (1.2) = (197.2 ) مترا .

2ـ الصندوقان .
تتشابه صناديق كل المصاعد فى الطول والعرض ( متر× متر ) , اما الارتفاع فهو يختلف من مصعد الى آخر اعتمادا على كمية الاتربة التى تختلف باختلاف طول الجدار , وبالنسبة الى صندوقى المصعد العامل على ارتفاع 196 م , فيمكن تحديد ارتفاعهما على النحو التالى :ـ عمق النحت من الجدار = 5 ملليمتر . حجم الاتربة فى المتر الربع = 0.5×100×100=5000 سم مكعب . حجم الاتربة من كامل الجدار = 5.000×196=0.980 متر مكعب . ولان حمولة الصندوق ضعف هذا الحجم = 0.980×2=1.96 متر مكعب . ولان هذا الحجم هو الشكل الاصلى على الجدار المتمثل فى صخور او تكوينات مضغوطة , وانه يزيد 50% لتحويله الى تراب . فان الحيز الذى يشغله فى الصندوق =1.96×1.5= 2.94 متر مكعب . ولان آلية النحت وعجلات الصندوق تشغل حيزا= مترا مكعبا . فان ارتفاع الصندوق= 3.94 مترا . ويحتوى كل صندوق على عجلتين تلامسان الجدار كما يبدو فى شكل ( 15 ) .

شكل15
حيث نلاحظ وجود عجلتين , ويتم توظيفهما فى تحويل الطاقة الحركية الى طاقة ميكانيكية , حيث ترتبط العجلتين بمصفوفة تروس عليا تقوم بتكبيرالحركة وتنتهى بمروحة شفط ترفع الاتربة المتجمعة فى ماسورة وتدفعها الى اعلى الصندوق , كما ترتبط العجلتين ايضا بمصفوفة تروس سفلى تقوم بتكبير الحركة وتنتهى باسطوانات النحت الموجودة اسفل الصندوق , ان العملتين معا بالاضافة الى باقى اجزاء المصعد تؤدى الى انقاص السرعة المنتظمة النظرية لصعود ونزول الصندوقين , كنتيجة لتحويل الطاقة الحركية الى طاقة ميكانيكية .

3ـ آلية نحت الجدار .
مع دوران العجلتين نظرا لملامستهما للجدار , فان عامودا اسطوانيا يصل بينهما سيدور مثلهما , وهذا العامود مثبت عليه دعامتين مفرغتين من الداخل بحيث يتحرك العامود الاسطوانى داخلهما وتبقى الدعامتين بلا حركة ويتم الرتكاز على الدعامتين فى بناء مصفوفتى تروس تكبير حركة , احدهما علوية تستمد الحركة من ترس اليسار المثبت على العامود الاسطوانى , والثانية سفلية تستمد الحركة من ترس اليمين المثبت على العامود الاسطوانى . كما فى شكل ( 16 ) .


شكل16



حيث نلاحظ الشكل الكامل لآلية النحت , ولضرورات الشرح يتم فصل الجزئين الى أ , ب

أ ـ مصفوفة التروس السفلى .

 تتكون من 10 درجات من تروس تكبير الحركة , وكل فقرة عبارة عن ترس مزدوج قسمه المحيطى اكبر من قسمه المحورى مرتين , ( يتم التعاشق من الترس الكبير الى الترس الصغير , عكس ما سبق ايضاحه فى تروس تصغير الحركة الموجودة فى السيارة ) . هذه الفقرات العشرة تحتوى على مجموعة تروس معالجة اتجاه الحركة نظرا لتغير حركة الصعود عن حركة النزول , كذلك وابتداءا من الفقرة السابعة سيتم نقل الحركة من خلال عامود اسطوانى سينقل الحركة الى عامودين اسطوانيين احدهما علوى والاخر سفلى عن طريق جنازير , فاما العامودين فان كل منهما يحتوى على خمسة تروس راسية وبجوار كل ترس دعامة مثبت عليها ترس افق تلتصق به اسطوانة نحت قطرها 21 سم , ولتوضيح ذلك بالتفصيل نبدأ بالعجلتين كما هو موضح فى شكل ( 17 ) .

شكل17




 حيث نلاحظ العجلتين , وطول محيط كل منهما 220 سم ( قطر 70 سم ) , ويصل بين العجلتين عامود اسطوانى يتحرك مثل العجلتين , ومثبت على العامود دعامتين بحيث يدور العامود داخلهما وتبقى الدعامتين بلا حركة , ويتم الارتكاز عليهما فى بناء مصفوفة تروس تكبير الحركة , تبدأ من ترس رأسى مثبت على العامود , وتتكون مصفوفة تروس تكبير الحركة من 10 فقرات من التروس كل فقرة عبارة عن ترس مزدوج قسمه المحيطى اكبر مرتين من قسمه المحورى , ويتم التعاشق من الترس الكبير الى الترس الصغير ( عكس ما تم فى تروس تصغير الحركة الموجودة فى السيارة ) , ويتضح فى الشكل السابق ان عدد الفقرات 7 فقرات فقط حيث تتعاشق الفقرة السابعة مع مجموعة تروس معالجة الحركة ( لتوحيد اتجاه الحركة سواء فى الصعود او النزول )

بـ ـ مصفوفة التروس العليا .

تتكون من 8 فقرات من تروس تكبير الحركة , وكل فقرة عبارة عن ترس مزدوج قسمه المحيطى اكبر من قسمه المحورى مرتين . فتتضاعف حركة كل فقرة عن الحركة التى استلمتها , وتنتهى الفقرة الاخيرة بمروحة شفط , تعمل بنفس طريقة عمل المكنسة الكهربية , حيث تقوم بشفط الاتربة التى تنتجها اسطوانات النحت ( سيتم توضيحها لاحقا ) , فتندفع الاتربة الى اعلى الصندوق وتسقط تلقائيا الى اسفل الصندوق ويستمر ذلك الى ان يمتلأ الصندوق تماما , ويتزامن هذا مع وصول الصندوق الى نهايته على الجدار , وهنا ينفتح اسفل الصندوق بآلية سيتم توضيحها لاحقا فيتم افراغ الصندوق من كامل حمولته . ان تحديد سرعة دوران مروحة الشفط , وكذلك تحديد الطاقة اللازمة لتشغيلها , يمكن معرفتهما من خلال المعطيات التالية . فاذا كان طول محيط العجلتين اللتين تلامسان الجدار = 100 سم . واذا كانت السرعة المنتظمة للصندوقين = 30.085 متر / ث . ( سبق ايضاحها ) . فان العجلتين تدوران 30.085 دورة فى الثانية . ونظرا الى ان عملية تكبير الحركة هى نوع من تحويل الطاقة الحركية الى طاقة ميكانيكية , فان نتيجة ذلك تصغير سرعة العجلتين ومن ناحية اخرى تكبير سرعة دوران التروس , ويمكن حساب ذلك على النحو التالى . يدور الترس المثبت على العامود الاسطوانى نفس مرات دوران العجلتين = 30.085 وتدور الفقرة الاولى ضعف مرات الدوران فيؤدى ذلك الى تصغير حركة العجلتين الى النصف , ويتواصل التصغير الى ان نصل الى الفقرة الثامنة , ويمكن حساب كل ذلك على النحو التالى . ( 30.085 ---- 15.0425 ---- 7.52125 ---- 3.760625 ---- 1.8803125 ---- 0.94015625 ---- 0.470078125 ---- 0.2350390625 ---- 0.11751953125 ) حيث نلاحظ ان تأثير التروس ادى الى تصغير سرعة المصعد لتصل الى 11.75 سم / ث . ( وبالطبع فان هذا غير ممكن لاستحالة ان تتسسب تروس مروحة الشفط فى كل هذا التأثير , ذلك ان هذا التأثير سيكون عبارة عن محصلة الطاقة الميكانيكية التى يستخدمها المصعد , وتشمل تحريك السيارة , وشفط الاتربة وعملية نحت الجدار التى ستتوضح تباعا ) . وبينما تم انقاص سرعة العجلتين , فان مقلوب هذه العملية يمثل سرعات كل فقرة من التروس , حيث تدور الفقرة الثامنة 30.085 دورة فى الثانية = 1805.1 دورة فى الدقيقة . وهو عدد دوران مناسب تتحرك به مروحة الشفط . ولمعرفة الطاقة التى تستهلكها مروحة الشفط , فيمكن معرفة ذلك من المعطيات التى توضحت سابقا . فاذا كان معدل النحت من الجدار فى الثانية = سمك النحت × سرعة الصندوقين × عرض الجدار . = 5 ملليمتر × 11.75 سم × 100 سم = 587.5 سم مكعب / ث . ونظرا الى ان كثافة السنتيمتر المكعب من هذه الاتربة = 4 جرام . فان وزن هذه الاتربة = 587.5 × 4 = 2,350 كيلو جرام . ونظرا الى ان ارتفاع الصندوق = 3.94 متر . فان كمية التحرك لهذه الاتربة = 2.350 كيلو جرام × 3.94 متر ÷ ثانية = 9.259 كجم / م / ث ولان تحريك هذه الاتربة يتم عكس الجاذبية الارضية , فان الانفلات من هذه الجاذبية = نصف كمية التحرك تقريبا = 4.6285 كجم / متر / ث . ان هذه الكمية تتعلق بالاتربة فقط , فان مروحة الشفط نفسها سيكون لها كمية تحرك وكذلك كل التروس الثمانية , ولحساب هذه الكميات , يتطلب الامر معرفة اوزان التروس ومروحة الشفك وكذلك طول محيط التروس ومروحة الشفط , فاذا كان وزن كل ترس = كيلو جرام , واذا كان طول محيط الترس 33 سم ( قطر 10.5 سم ) , فان كمية التحرك للترس الاول = 1 كجم × ( سرعة الدوران × 0.33 ) م ÷ ثانية = 1 كجم × ( 0.1175 × 0.33) م ÷1 ث = 0.038775 كجم / م / ث . ثم يتم حساب باقى التروس فتكون على النحو التالى ( 0.07755 ---- 0.1551 ---- 0.3102 ---- 0.6254 ---- 1.2408 ---- 2.4816 ---- 4.9632 ---- 9.9264 ) واذا كانت مروحة الشفط تزن كجم وطول محيطها 0.66 م , فكمية التحرك لها تساوى ايضا ( 19.8528 ) كجم / م / ث . وبجمع كل هذه الكميات تكون النتيجة ( 53.559805) كجم / م / ث . ولان المصعد يتكون من صندوقين , فيتم ضرب هذا الرقم × 2 = ( 107.11961 ) كجم / م / ث . وسبق حساب كمية التحرك لفارق الوزن الثابت بين الصندوقين وكان ( 460.6) كجم / م / ث . كما سبق حساب كمية التحرك للسيارة وكانت ( 18.1999 ) كجم / م / ث . وهكذا يكون المتبقى من كمية التحرك ( 335.28049 ) كجم / م / ث . وهو المخصص لعملية النحت , والذى يقتسمه الصندوقين فيصبح نصيب كل صندوق ( 167.640245 ) ولكن وقبل ذلك يجب توضيح ان تشغيل مروحة الشفط فى اتجاه واحد سواء فى صعود او نزول الصندوق يتطلب مجموعة تروس معالجة الحركة وهى تشبة نفس المجموعة الموجودة فى السيارة . كذلك يجب توضيح ان تشغيل التروس بسرعات كبيرة يؤدى الى تناقص تأثير الجاذبية الارضية على هذه التروس , وسوف يترتب على ذلك ان كمية التحرك ستقل , الا انه وفى نفس الوقت تتولد مقاومة داخلية نتيجة لحرارة الاحتكاك التى تؤدى الى تمدد المحاور التى تدور حولها التروس , مما يؤدى الى تثبيت السرعة عند حد معين لا تستطيع ان تتعداه . ( وسوف يتوضح الامر لاحقا بمزيد من التفصيل , وفرصة الانتفاع من ذلك ) . وبناءا على ما سبق يمكن رسم مروحة الشفط والتروس وكذلك تروس معالجة الحركة , كما يبدو فى شكل ( 18 ) .
مواقع الملح الحجرى
( سوف احاول ان استكمل الاختراع لاحقا , وقد اتممت هذا الجزء منذ اكثر من عامين وانشغلت باختراع انابيب الكتلة الذى اتضح انه يحتوى على خطأ هندسى , اننى سوف اكمل مصاعد قطارة الهيدروليكية وسوف اصحح الاخطاء كما ارجو ان ترسل لى رأيك او اقتراحك ) .
 منخفض القطارة كما يظهر على خريطة مصر